أعلنت يومية "أخبار اليوم" اليمنية، اليوم الاثنين، تجميد إصداراتها الورقية والإلكترونية نتيجة تعرضها لـ"الخذلان"، وعدم قدرتها على تحمّل الأعباء المالية.
وقالت الصحيفة، في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها اتخذت القرار بعد 26 عاماً من "النضال في بلاط صاحبة الجلالة"، ووصلت إلى مرحلة العجز عن الاستمرار في نشاطها الإعلامي، خاصة بعد مصادرة كل ممتلكاتها في صنعاء وعدن.
وتعرضت ممتلكات الصحيفة، التي تصدر عن مؤسسة الشموع للصحافة والنشر، للنهب بعد اقتحامها من قبل مسلحي الحوثيين في فبراير/شباط من العام 2015، ضمن موجة استهداف لوسائل الإعلام شنتها الجماعة الدينية المسلحة منذ اجتياحها العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول عام 2014.
وفي مارس/ آذار 2018، تعرض مقر الصحيفة، بعد انتقالها إلى العاصمة المؤقتة عدن، للاقتحام وإحراق مطابعها، فضلاً عن مصادرة أعدادها مراراً من قبل مسلحي المجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم من الإمارات.
وعاودت الصحيفة الصدور في محافظة مأرب، معقل الحكومة المعترف بها دولياً، في سبتمبر/أيلول من العام 2018، لكنها لم تسلم من العجز المالي.
وقال بيان الصحيفة إنها "حاولت بكل الوسائل المتاحة الصمود في وجه كل تلك التحديات، غير أن تعرضها للخذلان كان أشد تأثيراً على استمرار نشاطها الإعلامي".
وأضاف البيان أنها "منذ 3 أعوام تحافظ على انتظام الإصدار الورقي والإلكتروني في محافظة مأرب وتوزيعها مجاناً على جميع المكاتب الحكومية والمعسكرات التابعة للجيش والأمن والبنوك ومراكز تجمع المواطنين، انطلاقاً من إيمانها أن ما تبذله واجب عليها وليس فضلاً منها لخوض معركتنا الإعلامية بجوار الجيش الوطني والمقاومة ضد الانقلاب الحوثي الإيراني".
وتابع "المؤسسة وهي تعلن ذلك، يعتصر موظفوها الألم والقهر، تؤكد أن التاريخ لا يمكن أن ينسى مسيرة 26 عاماً من تاريخ مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام بكل إصداراتها، فقد كانت حافلة بالأحداث والنجاح والعطاء، وأخيراً نقول: وداعاً لبلاط صاحبة الجلالة، وداعاً.. لكل قرائنا ومتابعينا ومحبيناً.. وداعاً للجميع".