تمديد اعتقال الصحافية الروسية الأميركية ألسو كورماشيفا في روسيا

02 فبراير 2024
أوقفت كورماشيفا في قازان خلال شهر أكتوبر الماضي (إكس)
+ الخط -

مدّدت محكمة روسية، الخميس، توقيف الصحافية الروسية الأميركية ألسو كورماشيفا حتى الخامس من إبريل/ نيسان المقبل، بحسب ما أفادت الوسيلة الإعلامية التي تعمل فيها "إذاعة أوروبا الحرة" (راديو ليبرتي).

وأشارت الإذاعة عبر "تليغرام" إلى أنّ محكمة في قازان "مدّدت، بعد جلسة استماع مغلقة، اعتقال الصحافية في راديو ليبرتي ألسو كورماشيفا حتى الخامس من إبريل"، وأكّدت المحكمة هذه المعلومات في بيان.

وتعدّ كوماشيفا واحدة من صحافيَين أميركيَين اثنين اعتُقلا في روسيا العام الماضي، وهي متهمة بعدم التسجيل باعتبارها "عميلة من الخارج"، أمّا الصحافي الآخر، فهو مراسل صحيفة وول ستريت جورنال إيفان غيرشكوفيتش.

ويعني وضع "عميل من الخارج" فرض قيود إدارية ورقابة مالية شديدة للغاية على الأشخاص أو الكيانات المعنية، وتحظى إذاعة أوروبا الحرة، ومقرّها في براغ، بتمويل من الكونغرس الأميركي.

وأوقفت ألسو كومارشيفا في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الواقعة على نهر الفولغا.

وكانت الصحافية التي تعيش في براغ مع زوجها وابنتيها المراهقتين قد توجّهت إلى روسيا من أجل "حالة عائلية طارئة" في 20 مايو/ أيار الماضي، لكنّها لم تتمكّن من المغادرة بعد مصادرة جوازي سفرها الأميركي والروسي اللذين كانت تحملهما.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ندّدت الوسيلة الإعلامية التي تعمل فيها ببدء إجراءات جديدة ضدها، بحسب ما أفادت وسائل إعلام روسية.

ووفق وسيلتي الإعلام بازا وتتار إنفورم، تجرى الآن محاكمة الصحافية بتهمة نشر "معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي، وهي جريمة يعاقَب عليها بالسجن.

وفي هذا السياق، تبرز خصوصاً مشاركتها في نشر كتاب، العام الماضي، بعنوان "قل لا للحرب، 40 قصّة لروس معارضين للغزو الروسي لأوكرانيا".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وقال مدير إذاعة أوروبا الحرة ستيفان كابوس في بيان: "من الواضح أنّها محتجزة ظلماً لانّها أميركية وصحافية تتجرّأ على القيام بعملها، وهما أمران لا تتسامح معهما موسكو".

من جهتها، اعتبرت منظمات حقوقية أنّ احتجاز ألسو كورماشيفا يشكّل خطوة جديدة في الحملة الروسية ضدّ وسائل الإعلام المستقلّة، والتي تكثّفت منذ الهجوم الروسي في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

وكانت إذاعة أوروبا الحرة الواقعة في براغ قد أُسّست خلال الحرب الباردة لمواجهة الدعاية السوفييتية في الكتلة الشرقية، ولا تزال تبثّ محتوى بعدّة لغات.

(فرانس برس)

المساهمون