ذهب رجل هندي إلى المحكمة للشكوى من ترويج رئيس الوزراء ناريندرا مودي لنفسه على أنه وجه حملة التطعيم ضد كورونا في البلاد، لكن القاضي فرض عليه غرامة مالية بأكثر من 1300 دولار بحجة أنه أضاع وقته.
وكان الزعيم القومي الهندوسي محور حملة إعلانية ضخمة تروج لإنجازات حكومته في مكافحة الوباء على الرغم من وفاة ما يقرب من 500 ألف هندي بسبب "كوفيد-19".
وقد تم لصق وجهه على اللوحات الإعلانية، وحتى على طائرات الركاب بجانب رسالة تمجد بلوغ الهند عتبة مليار جرعة تلقيح أعطيت للسكان.
وتتعارض الحملة مع الانتقادات الشديدة التي وجهت إلى حكومة مودي منذ بدء الجائحة، إذ دعا معارضون إلى طباعة وجه رئيس الوزراء على شهادات وفاة ضحايا كوفيد.
واعترض بيتر مياليبارامبيل من ولاية كيرالا في جنوب الهند، على طبع وجه مودي على شهادة اللقاح الخاصة به، إلى جانب رسالة تحثّ العامة على التزام التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا.
وقال أمام محكمة إنّ حملة التلقيح في الهند تحوّلت إلى "حملة إعلامية" لصالح مودي.
وفي التماسه، قال مياليبارامبيل إنه دفع ثمن لقاحه الخاص وإنّ صورة مودي على شهادته "لا فائدة أو حكمة منها".
لكن المحكمة العليا في ولاية كيرالا أسقطت القضية قائلة إنّ دوافعها سياسية على ما يبدو وفرضت عليه غرامة قدرها 100 ألف روبية (1322 دولاراً) بتهمة تضييع وقت القضاء.
وجاء في حكم المحكمة "إذا كان مقدم الالتماس... يخجل من رؤية صورة رئيس وزرائه، فيمكنه أن يصرف عينيه عن الجانب السفلي من شهادة التطعيم".
وقال محامي مياليبارامبيل، لوكالة "فرانس برس"، إنّ موكله سيستأنف القرار.
وسجلت الهند أكثر من 477 ألف حالة وفاة مؤكدة بكوفيد، أكثر من أي دولة أخرى باستثناء الولايات المتحدة والبرازيل.
وبرّرت الحكومة استخدام مودي كوجه للحملة الإعلامية، إذ قال وزير الصحة أمام البرلمان في أغسطس/ آب إنّ هذه الحملة أحدثت وعياً حول الوقاية من فيروس كورونا.
(فرانس برس)