تشكيليات قطريات وأميركيات في معرض "نساء في الجائحة"

15 يونيو 2021
لوحة لسارة أحمد (كتارا)
+ الخط -

أطلقت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في الدوحة، بالتعاون مع معهد قطر أميركا للثقافة في واشنطن، الأحد، معرضاً افتراضياً بعنوان "نساء في الجائحة". ويضم المعرض 32 لوحة فنية لفنانات قطريات، هن هيفاء الخزاعي، وعبير الكواري، وجواهر المناعي، ومريم الخالدي، بالمشاركة مع التشكيليات الأميركيات آنا دافيسو، وسارة أحمد، وجوردن وين، وألكسندرا شرمان.

وقالت التشكيلية مريم الخالدي، في بيان أصدرته "كتارا" اليوم الثلاثاء، إنها استلهمت لوحاتها من الثقافة والتراث القطريين لتعكس اعتزازها بهويتها بكل خصوصيتها وأبعادها الثقافية والحضارية، لافتة إلى أنها تعمل على استخدام المواد الفنية غير التقليدية بطريقة حديثة تمكن من إعادة إحياء الماضي بعدسة الحاضر.

وتشير عبير الكواري إلى أن أسلوبها يتميز بالخروج عن النمط التقليدي على صعيد الفكرة وتنوع الوسائط المستخدمة، وبالرغم من أنّ المواضيع التي تطرحها لها علاقة مباشرة بالتراث القطري والموروث الثقافي الشعبي، إلا أن أعمالها تتميز بالمعاصرة.

وتُبين جوردن وين أن أعمالها تتميز بنَفَس هندسي اعتمدت فيه على الأشكال والأنماط الكلاسيكية، للإشارة إلى المفاهيم الرياضية التي تعكس عجائب الكون.

أما سارة أحمد فتؤكد أنها عملت على مواضيع متعلقة بالهوية والهجرة والنزوح والتدمير والتجديد، من أجل إنشاء مساحة خاصة وسط فوضى العالم وتعزيز كل ما هو جميل وسط الركام. وتقول إنّ الفن الذي تصنعه مستمد من هوياتها متعددة الثقافات: كمهاجرة من باكستان، وأميركية، وجنوب آسيوية، وفنانة محترفة، ولذلك فهي ترى أن أعمالها تتجاوز الحدود والتصنيفات، وهي تمزج بين الطبيعة والأنماط الهندسية التي تستذكر تقاليد صنع الفن الإسلامي التي ترمز إلى الوحدة العالمية التي تبني وجود الأفراد.

وتشرح ألكسندرا شرمان أنها عملت على أن تعكس المناظر الطبيعية من خلال الألوان المائية، وهي تمزج بين القديم والجديد، وتسعى إلى منح المشاهد التي ترسمها بعدا وجوديا تكشف من خلاله الغموض المتأصل في الحياة، وفي النفس البشرية والبيئة المحيطة، وهو ما يدعو المشاهد إلى استكمال القصة.

أما آنا دافيس التي عرفت بعملها الجريء والملون متعدد الوسائط حيث تستكشف عددا من المواضيع الاجتماعية، فهي تعتمد على تقنيات وأساليب فنية متنوعة.

وعلى هامش المعرض، ستعقد الفنانات يوم 24 يونيو/ حزيران الحالي ندوة افتراضية لمناقشة أعمالهن الفنية، وستشارك كل فنانة بأربع لوحات.

يشار إلى أن معهد قطر أميركا للثقافة QAIC، مقره واشنطن، وهو منظمة غير ربحية مستقلة تنشىء وتنفذ البرامج والأبحاث التي تبرز أشكال الفن والثقافة في المجتمع، ويرعى المعهد التعبير الفني وتعزيز الحوار الثقافي من الولايات المتحدة ودولة قطر والعالمين العربي والإسلامي .

دلالات
المساهمون