تسوية دعوى صحافية اتهمت "بي بي سي" بترهيبها للسفر إلى سورية

30 سبتمبر 2020
سافرت الصحافية إلى حمص عام 2014 (فرانس برس)
+ الخط -

حُسمت قضية الصحافية ناتالي مورتون التي رفعت دعوى قضائية ضد "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، اتهمتها فيها بترهيبها لتنفيذ مهمة كادت تودي بحياتها في سورية عام 2014. وحصلت مورتون على تعويضات قيمتها 40 ألف جنيه إسترليني.

وقالت مورتون (44 عاماً)، وهي منتجة أخبار سابقة، إن المحنة سببت لها اضطراب ما بعد الصدمة وقلقاً، مما أنهى مسيرتها ودفعها إلى شرب الكحول بإفراط وجعلها غير قادرة على مشاهدة الأخبار.

وكانت مورتون التي غطت أحداثاً في العراق وأفغانستان زعمت أن كبيرة المراسلين الحربيين في "بي بي سي"، ليس دوسيت، أرهبتها للمشاركة في رحلة "غير ضرورية" إلى مدينة حمص السورية في إبريل/نيسان عام 2014.

وفي حمص التي كانت تواجه قصف نظام بشار الأسد، سقطت قذيفة قرب سيارة مورتون، مما أدى إلى إصابة المصور المرافق لها بـ35 شظية. وعلى الرغم من نجاة الصحافية واقتصار إصابتها على جروح طفيفة، إلا أنها قالت إن الحادثة دمرت صحتها النفسية.

ورغم إنكار "بي بي سي" ودوسيه للاتهامات، فإن المؤسسة البريطانية وافقت على دفع 40 ألف جنيه استرليني لتسوية القضية، وفق ما نقلت صحيفة "ذا غارديان" يوم الثلاثاء.

وقال محامي مورتون، سايمون أندرسون، إنها تعرضت "للترهيب والضغط" من دوسيت التي كانت جزءاً من فريق "بي بي سي" الحائز على جائزة "إيمي" لتغطية سورية، للمخاطرة بحياتها عبر الذهاب في رحلة إلى حمص. وزعم أن دوسيت كانت "غاضبة" من رفض موكلته السابق الذهاب في مهمة خطيرة أخرى في مدينة معلولا.

في المقابل، أكد محامي "بي بي سي"، ديفيد بلات كيو سي، أن مورتون لم تتعرض لأي ضغوط للسفر مع دوسيت إلى حمص، وأنها كانت صاحبة القرار، وأن المؤسسة اتخذت الاحتياطات اللازمة كلها لمنع إصابة موظفيها.

 

المساهمون