تركيا ترفض قرار لجنة التراث العالمي في "يونسكو" بشأن "آيا صوفيا"

25 يوليو 2021
اللجنة "قلقة" من تحويل "آيا صوفيا" المدرج على لائحة التراث العالمي إلى مسجد (Getty)
+ الخط -

رفضت أنقرة ما ورد في قرار لجنة التراث العالمي بشأن مسجدي "آيا صوفيا الكبير" و "كاريا" بإسطنبول، مؤكدة أنهما ملك للجمهورية التركية، و"تتم حمايتهما بمنتهى الحرص في إطار القيم التاريخية والثقافية والدينية".

جاء ذلك، السبت، في رد خطي للمتحدث باسم وزارة الخارجية تانجو بيلغيتش على سؤال حول قرار اللجنة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، الذي اتخذته في جلستها الموسعة الـ44 بشأن الأماكن التاريخية في إسطنبول.

وأشار بيلغيتش إلى إعادة تحويل الصرحين المذكورين من متحف إلى مسجد العام الماضي بقرار قضائي، وأكد أنّ تحديد طبيعة استخدامهما "أمر يتعلق بالحقوق السيادية لتركيا".

وشدد على أنّ أعمال الترميم والإجراءات الأخرى المتواصلة في المسجدين "لا تشكل أي تأثير سلبي من حيث معايير يونسكو".

ووصف قرار اللجنة بأنه "متحيز ومسيس، ويتناقض مع الواقع على الأرض وتقارير البعثة الاستشارية التابعة ليونسكو، التي زارت تركيا".

وطالبت لجنة التراث العالمي، التابعة لمنظمة "يونسكو"، تركيا بتقديم تقرير لغاية 1 فبراير/ شباط 2022 حول إجراءات حماية مسجدي "آيا صوفيا" و"كاريا" في إسطنبول، والتعديلات التي طرأت عليهما.

وأعربت اللجنة عن "قلقها" من تحويل "آيا صوفيا" المدرج على لائحة التراث العالمي منذ عام 1985، إلى مسجد و"ما قد ينجم عن ذلك".

وفي 24 يوليو/ تموز 2020، أقيمت صلاة الجمعة في مسجد "آيا صوفيا الكبير" لأول مرة بعد 86 عاماً من تحويله إلى متحف، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونائبه فؤاد أوقطاي، ورئيس البرلمان مصطفى شنطوب، ووزراء ومسؤولين آخرين ورؤساء أحزاب.

ويقع "آيا صوفيا" في منطقة السلطان أحمد بمدينة إسطنبول، واستخدم مسجداً 481 عاماً، وتم تحويله إلى متحف عام 1934، ويعد من أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.

(الأناضول)

المساهمون