بدأت مدينة صفران بولو في ولاية قره بوك المطلة على البحر الأسود شمال غربي تركيا استقبال الزوار في حدائق الزعفران والخزامى (اللافند)، بغرض زيادة ودعم الأنشطة السياحية في المدينة.
وأُدرجت المدينة التركية بكاملها على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، في 17 ديسمبر/ كانون الأول عام 1994، وهي المدينة التركية الوحيدة الحاصلة على هذه الصفة.
وتشهد صفران بولو زيادةً ملحوظة في عدد المشاريع الهادفة لزيادة عدد السياح في المدينة التاريخية، التي يزورها ما يقرب من مليون و300 ألف سائح محلي وأجنبي سنوياً.
ومن أجل زيادة إنتاج الزعفران والمساهمة في السياحة الزراعية، بدأت المدينة تنفيذ مشروع "حدائق الزعفران والخزامى" الذي أُعدّ بالشراكة مع مديرية الزراعة والغابات في ولاية قره بوك، وغرفة التجارة والصناعة في صفران بولو.
وأُنشئت العام الماضي حديقة في قرية غايزا بمساحة 55 فداناً، وتحتوي على نباتات الزعفران والخزامى التي تشتهر بهما صفران بولو.
أكبر حديقة متاهة للخزامى في العالم
وقال المدير الإقليمي للزراعة والغابات في صفران بولو، جتين ايوالق، "أنشأنا في صفران بولو أكبر حديقة متاهة للخزامى في العالم. نحن سعداء جداً بهذا الإنجاز الذي حققناه في غضون 15 شهراً".
وأشار ايوالق إلى أن المديرية الإقليمية للزراعة والغابات في صفران بولو قد زرعت الزعفران في الحديقة في شهر أغسطس/ آب الماضي وأن الحصاد الأول للأزهار سوف يكون في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وذكر ايوالق أن الحديقة تتميز بإطلالة جميلة وتصميم فريد ومميز، وتستقطب عشاق التصوير والطبيعة وآلاف الزوار المحليين والأجانب.
منظر ورائحة أزهار الزعفران والخزامى
أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة صفران بولو، علي سامي أكار، أن "الحديقة تقدم مساهمة مهمة ومتميزة في رفد القطاع السياحي بالكوادر البشرية المؤهلة".
وقال: "أدعو الجميع لزيارة ورؤية هذا المكان. يمكن للعائلات قضاء وقت ممتع مع أطفالها هنا".
بدورها، أشارت الزائرة سويلاي جنكيز إلى أنها معجبة بالحديقة كثيراً، داعية الجميع إلى زيارة المكان والاستمتاع بمنظر ورائحة أزهار الزعفران والخزامى.
فيما قالت زائرة أخرى تدعى مريم بربر إنها تعشق أزهار الزعفران والخزامى، وإنها قضت وقتاً ممتعاً مع أسرتها في الحديقة.
(الأناضول)