ترشيح المراسل وائل الدحدوح لجائزة الصحافة المصرية

17 ديسمبر 2023
استهدفت زوجة الدحدوح واثنان من أبنائه وحفيده (رويترز)
+ الخط -

أعلن مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية، ترشيح الصحافي الفلسطيني وائل الدحدوح للحصول على جائزة حرية الصحافة، التي تقدمها النقابة هذا العام كرمز لصمود الصحافيين الفلسطينيين في وجه العدوان الإسرائيلي على غزة.

وجاء في بيان صادر عن نقابة الصحافيين المصرية عن الدحدوح، الأحد: "يأتي الترشيح تكريماً لشهداء الصحافة الفلسطينية، الذين دفعوا حياتهم ثمناً لنقل الحقيقة، وفضح جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، الذين فضحوا بصمودهم الرواية الصهيونية الزائفة، وأكاذيب الإعلام الغربي، وانتصروا للحقيقة".

كما يأتي الترشيح "كذلك تقديراً لتضحية الدحدوح الشخصية، ودوره المهني، بعد أن ضرب مثلاً في التضحية من أجل نقل الحقيقة، وبعد أن دفع ثمن إخلاصه لمهنته، ومهنيته باستهداف زوجته، واثنين من أبنائه، وحفيده".

وأضاف البيان أنّ أهل الدحدوح "ارتقوا شهداء، لكنه أصر على أداء دوره المهني، ومواصلة عمله الصحافي بعدها، وهو ما كرّره ليؤسس عنواناً جديداً للصمود الفلسطيني باستهدافه بشكل مباشر هو وزميله الشهيد سامر أبو دقة، ليعود مرة أخرى كالعنقاء مواصلاً نقله للحقيقة والانتصار للقضية الفلسطينية بعد ساعات قليلة من إصابته".

كما قرّر مجلس الأمناء، في اجتماعه اليوم الأحد برئاسة نقيب الصحافيين خالد البلشي، وحضور أعضاء مجلس الأمناء الذي يترأسه الكاتب محمد العزبي، رفع توصية بهذا الترشيح لمجلس النقابة، لإعادة إحياء جائزة حرية الصحافة التي توقفت منذ سنوات.

يذكر أن جائزة حرية الصحافة تمنح للصحافيين، الذين يؤدون دوراً بارزاً في الدفاع عن حرية الصحافة، سواء بكتابتهم، أو عملهم الصحافي، أو مواقفهم، أو أنشطتهم الفكرية والنقابية، أو ممن يتعرضون للضغوط بسبب دفاعهم عن حرية الصحافة، وحقوق الصحافيين.

ويجوز منح الجائزة للأفراد من غير الصحافيين، الذين يقومون بهذا الدور، كما يجوز منحها لإحدى الشخصيات الاعتبارية العامة والخاصة إذا ما أسهمت بفعالية في نصرة حرية الصحافة والدفاع عن الصحافيين.

وأكد مجلس أمناء الصحافة المصرية، خلال اجتماعه، أن جرائم استهداف الصحافيين الفلسطينيين لا تنفصل عن سياق عام، وجريمة وحشية في حق كل الشعب الفلسطيني، وفي حق ناقلي الحقيقة على أرض فلسطين.

وذكّر البيان بأنّ استهداف الاحتلال أسفر حتى الآن عن استشهاد ما يقرب من 90 من الصحافيين، والصحافيات، والعاملين في مجال الإعلام، فضلاً عن استهداف العشرات من أسرهم، وتدمير مقرات أكثر من 50 وسيلة إعلام فلسطيني، بالإضافة لاعتقالات طاولت 18 زميلاً في محاولة لطمس الحقيقة.

وشدّد المجلس على أن فضح هذه الجرائم من خلال الصحافة هو الذي سيغلق الباب أمام إفلات مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات ضد الصحافيين والمدنيين الفلسطينيين من العقاب، وهو السبيل الذي سيغلق الباب أمام إمعان جيش الاحتلال في ارتكاب المزيد من هذه الجرائم.

المساهمون