بعد الكشف عن بعض العقاقير والعلاجات التي تلقاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ إعلان إصابته بفيروس كورونا، ثم نقله إلى مستشفى والتر ريد الطبي الوطني العسكري في ماريلاند، تبيّن أن أحد هذه الأدوية ليس تقليدياً.
أحد الأدوية التي تناولها ترامب كجزء من علاجه، صُنّع باستخدام الخلايا البشرية التي حصل عليها الباحثون من خلايا جنين أجهضته والدته بشكل اختياري. وهو ما يبدو إشكالياً بشكل كبير، بما أنّ ترامب من أكبر رافضي الإجهاض الاختياري. وكما ترامب، من خلفه هناك قاعدة جمهورية كبيرة ترفض أبحاث الخلايا الجذعية الجنينية (مبنية على خلايا الأجنة المجهضين) وتدعو إلى حظر التمويل الفيدرالي لها.
أحد الأدوية التي تناولها ترامب كجزء من علاجه، صُنّع باستخدام الخلايا البشرية التي حصل عليها الباحثون من خلايا جنين أجهضته والدته بشكل اختياري
الدواء طوّرته شركة "ريجينيرون" الأميركية، وقد تلقى الرئيس الأميركي جرعة من 8 غرامات عند إدخاله إلى المستشفى خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وحتى الساعة، لم تعتمد السلطات الصحية الدواء أو توافق عليه.
كان ترامب رأس حربة خلال السنوات الأربع الماضية، في الحرب ضد الإجهاض الاختياري للنساء، واعتبر ترشيحه للقاضية الكاثوليكية المحافظة إيمي كوني باريت للمحكمة العليا الشهر الماضي، جزءاً من هذه المعركة
وتُعرف الخلايا الجذعية المستخدمة في تطوير الدواء باسم خلايا HEK-293T، وهي مجموعة من الخلايا المستخدمة في المختبرات. تم اشتقاق الخلايا في الأصل من كلية جنينية بعد إجهاض اختياري حصل في هولندا في سبعينيات القرن الماضي.
وكان ترامب رأس حربة خلال السنوات الأربع الماضية، في الحرب ضد الإجهاض الاختياري، واعتبر ترشيحه للقاضية الكاثوليكية المحافظة إيمي كوني باريت للمحكمة العليا الشهر الماضي، جزءاً من هذه المعركة، علماً أن الحركة المناهضة للإجهاض في أميركا تشكّل واحدة من أكبر القواعد الشعبية الداعمة لترامب.
يُذكر أن العقار الذي تناوله ترامب غير متاح للجمهور حالياً، وقد اختُبر على 275 شخصًا فقط حتى الآن، وتبلغ كلفة دورة العلاج الواحد منه أكثر من 96 ألف دولار.