جرّدت الملكة إليزابيث الثانية هارفي وينستين من اللقب الفخري الذي منحته إياه قبل الكشف عن جرائمه الجنسية، وفق ما أفاد بيان رسمي.
وكان المنتج الهوليوودي ذو النفوذ الواسع سابقاً، الذي يقضي حالياً عقوبة سجن مدّتها 23 سنة بتهمة الاغتصاب، قد نال هذا الوسام الشرفي سنة 2004 تقديراً لمساهمته في ازدهار صناعة السينما البريطانية. غير أن بياناً نُشر في الجريدة الرسمية في بريطانيا كشف عن تجريده من هذا اللقب. وجاء في البيان: "أوعزت الملكة إلى إبطال تعيين هارفي وينستين قائداً فخرياً في الشعبة المدنية بأعلى رتبة في الإمبراطورية البريطانية بتاريخ 29 كانون الثاني/ يناير 2004 وشطب اسمه من سجلّ الرتب سالفة الذكر".
ويجوز سحب الألقاب الفخرية المقدّمة من القصر الملكي إذا ارتأى الأخير أن حاملها حطّ من شأنها. وتعطي الملكة شخصياً موافقتها على هذه القرارات. وهي كانت الحال مثلاً مع الفنان الترفيهي الأسترالي رولف هاريس، الذي سجن سنة 2014 على خلفية سلسلة من الانتهاكات الجنسية، أو رئيس زيمبابوي السابق روبرت موغابي الذي خسر وسامه سنة 2008 جرّاء "انتهاك حقوق الإنسان" و"الحطّ من شأن" الديمقراطية بحسب الحكومة البريطانية. والأمر سيان بالنسبة إلى الديكتاتور الروماني نيكولاي تشاوشيسكو الذي جُرّد من لقبه سنة 1989 قبل يوم من إعدامه. وفي عام 1979، جُرّد المؤرّخ الفني أنتوني بلانت الذي كان مستشاراً للملكة من لقبه بعد الكشف عن أنه جاسوس سوفييتي.
ويُتَّخَذ قرار التجريد في أغلب الأحيان إثر إدانات وأحكام بالسجن.
(فرانس برس)