أجّلت محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، صباح اليوم الثلاثاء، النظر في قضية الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" المغربية، إلى غاية 30 مارس/ آذار الحالي.
وجاء قرار محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، في ثاني جلسة لمحاكمة الصحافي الريسوني، بناءً على طلب تقدمت به هيئة دفاعه من أجل تأخير الملف بهدف الاطلاع عليه، وإعداده.
وكان القضاء المغربي قد قرّر، في 25 مايو/ أيار الماضي، ملاحقة رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" بتهمة "هتك العرض بالعنف والاحتجاز". كذلك أمر قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء بإيداع الريسوني في السجن، "مع إخضاعه للاستنطاق التفصيلي بشأن التهمة التي وجهت إليه".
وبحسب هيئة دفاع الريسوني، فإنّ ملف محاكمته "سياسي لكونه يفتقر إلى دلائل تدينه"، كذلك فإنّ اعتقاله يُعَدّ اعتقالاً "تحكمياً وتعسفياً"، معتبرة أن السبب الحقيقي وراء متابعته هو كتاباته الصحافية، إذ يحاكم بسبب مواقفه وآرائه.
هيئة دفاع الصحافي المغربي انتقدت عدم تمتيعه بالسراح المؤقت، رغم أنّ الأصل هو الحرية، ورغم أنه يتوافر على الضمانات كافة من أجل حضور المحاكمة، وأنّ ملفه خالٍ من الأدلة وتغيب فيه حالة التلبس، كذلك فإنه لا يشكل خطورة.
وكانت الجلسة الأولى من محاكمة رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" المغربية، التي انطلقت في 9 فبراير/ شباط الماضي، قد انتهت إلى التأجيل إلى 2 مارس/ آذار، وذلك من أجل إعداد الدفاع.
وعرفت أطوار الجلسة الأولى من محاكمة الريسوني، المعتقل منذ ما يقارب 10 أشهر بعد ملاحقته بتهمة "هتك العرض بالعنف والاحتجاز"، تقديم هيئة دفاعه التماس إطلاق سراح مؤقت إلى هيئة الحكم، انطلاقاً من عدد من الضمانات المتعقلة بتوافره على سكن ومكان عمل مستقر، إذ يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة يومية، فضلاً عن أنه متزوج وأب لطفل عمره سنة، وهو المعيل الوحيد لأسرته.
وأوقفت الشرطة المغربية بأمر من النيابة العامة رئيس تحرير "أخبار اليوم"، في 22 مايو/ أيار الماضي، أمام مقر سكنه في الدار البيضاء، ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي)، على خلفية شكوى قُدمت ضده من قبل شاب يتهمه بالاعتداء الجنسي عليه داخل بيته. كذلك فتّش عناصر الشرطة القضائية المكلفة البحث في القضية بيت الريسوني، وحققوا مع زوجته.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أطلقت أكثر من 130 شخصية حقوقية وسياسية مغربية نداءً من أجل إطلاق سراح رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم".