بطلة "آنا تحت المجهر" الحقيقية ستُرحَّل إلى ألمانيا

15 مارس 2022
آنا سوروكين خلال محاكمتها عام 2019 (تيموثي إيه. كلاري/ فرانس برس)
+ الخط -

سترحِّل السلطات الأميركية الوريثة الألمانية المزيفة آنّا سوروكين التي تحولت حياتها أخيراً إلى مسلسل عنوانه "آنا تحت المجهر" Inventing Anna، لتجاوز مدة التأشيرة.

الوريثة الألمانية المزيفة التي تفضل اسم آنا ديلفي كانت محور مسلسل بدأت منصة "نتفليكس" بعرضه الشهر الماضي، تحت عنوان "آنا تحت المجهر"، وهو من تأليف شوندا رايمس وبطولة جوليا غارنر وآنا كلومسكي.

منذ اعتقال آنا سوروكين (31 عاماً) عام 2017، وإدانتها عام 2019 في مانهاتن بتهمة التحايل على مصارف وسرقة طائرة خاصة والتهرب من دفع فواتير الفنادق والاحتيال على نخبة نيويورك، لم تمضِ إلا 6 أسابيع من دون احتجاز، بعد استكمال الحد الأدنى من عقوبتها البالغة أربع سنوات في فبراير/شباط عام 2021.

وفي مارس/آذار الماضي، ألقت سلطات إدارة الهجرة والجمارك في الولايات المتحدة القبض عليها، بتهمة تجاوز مدة تأشيرتها. وحاربت سوروكين قرابة سنة لتجنّب ترحيلها إلى ألمانيا، لكنها خسرت المعركة.

فوفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أشار تطبيق الرسائل النصية الذي يسمح بالتواصل مع النزلاء في الإصلاحية، إلى أن سوروكين لم تعد محتجزة، بحلول بعد ظهر الاثنين. وأكد أصدقاء لها، تحدثوا معها صباح اليوم نفسه، ترحيلها الوشيك.

ولم يصدر إلى الآن أي تعليق رسمي من دائرة الهجرة الأميركية أو من محامي سوروكين.

انتقلت سوروكين إلى ألمانيا حيث لا تزال تقيم عائلتها حين كانت في سن الـ 15. بعد 4 سنوات، رحلت وحيدة للحصول على شهادة في الموضة من العاصمة الفرنسية باريس. بحلول عام 2014 كانت قد وصلت إلى مدينة نيويورك الأميركية، حيث أقامت في أفخم الفنادق، متهربة من دفع فواتيرها، وفقاً لأدلة قُدمت خلال محاكمتها.

حين أصبحت في منتصف عشرينياتها، أصبحت تتنقل بين نخبة مانهاتن. وعلى الرغم من تصريحها سابقاً بأنها لم تزعم يوماً أنها وريثة ألمانية، إلا أن الجميع ظنها كذلك.

وتحت ستار إنشاء "مؤسسة آنا ديلفي"، وهو نادي فنون خاص بالأعضاء فقط، دخلت إلى المصارف ببيانات مالية مزيفة، وطلبت عشرات الملايين من الدولارات الأميركية للمشروع. ولفترة من الوقت، استجابت المصارف وصناديق التحوط لطلباتها، وفقاً للمدعين العامين.

انتهت حيلها في أواخر عام 2017، عندما أُلقي القبض عليها لتخلّفها عن دفع فاتورة غداء في فندق بلغت قيمتها مائتي دولار أميركي.

المساهمون