بشار برهوم... من اعتقل الناشط الإعلامي الموالي للنظام السوري؟

تناقل ناشطون سوريون، اليوم الأربعاء، نبأ اعتقال الناشط الإعلامي الموالي للنظام السوري بشار برهوم من قبل مخابرات النظام، بعد أيام من ظهوره في مقابلة تلفزيونية، هاجم فيها إيران الداعمة للنظام، واتهمها بسرقة السوريين، فضلاً عن استمراره في انتقاد إيران ومؤيديها في سورية.

وأكدت مصادر محلية، فضّلت عدم ذكر اسمها لدواع أمنية، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن بشار برهوم، المنحدر من مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، معتقل حالياً لدى النظام السوري، مضيفةً أنه كانت هناك شكاوى ومطالبات باعتقال الناشط منذ مشاركته في برنامج على تلفزيون المشهد مع الإعلامي اللبناني طوني خليفة، وانتقاده إيران، وتفضيله إسرائيل عليها.

وبيّنت المصادر أن هناك تضارباً حول الجهة التي اعتقلت برهوم، هل هي من فروع الأمن، أم من المليشيات الموالية لإيران؟ وفيما إذا كان لا يزال في اللاذقية أو نقل إلى مكان آخر. وكان آخر ما نشره برهوم على صفحته في موقع فيسبوك قبل قرابة أسبوع مرتبط بهجومه على الوجود الإيراني بسورية، منتقداً المؤيدين لهذا الوجود والمدافعين عنه. 

جدل حقيقة اعتقال بشار برهوم

تناقل ناشطون سوريون على وسائل التواصل نبأ اعتقال بشّار برهوم، بينما شكّك معارضون للنظام بالخطاب الهجومي للناشط القابع في مناطق سيطرة النظام نفسه، والذي عُرِف عنه هجومه العنيف أيضاً على المعارضين سابقاً. وكتب أحمد تويني: "اعتقال بشار برهوم من قبل مخابرات النظام... ما الذي يحصل؟؟ في كل الأحوال علينا كشعب سوري دعم ما قاله عن إيران وجرائمها، وأن نتضامن معه.. الحرية لبشار برهوم".

إعلام وحريات

التحديثات الحية

توقيف الصحافية ناديجدا كيفوركوفا المؤيدة لفلسطين في روسيا

بينما كتب ماهر أبو عسلة: إلى المدعو برهوم لا يشرفني أن تكون سورياً… وأنا كمواطن سوري يفتخر بجيشه وقائده، أدعو القضاء لرفع مذكرة اعتقال بحق بشار برهوم بتهمة التطبيع مع العدو الصهيوني، وكلامك يعتبر إهانة شخصية لي ولمحور المقاومة بالكامل". بينما كتب فراس الدين: "أعتقد سيكون هناك إعادة فرمته للسيد بشار برهوم، ومن ثم سيطلق سراحه". وكتبت فاطمة: "عفكرة: وأنا ما بحب إيران ولا سياستها ولا مشروعها وهي الشغلة الوحيدة يلي بتفق معها مع السيد برهوم".

يُذكَر أن برهوم كان قد ظهر سابقاً في مقاطع فيديو ينتقد فيها الواقع الذي يعيشه السوريون في مناطق سيطرة النظام وسورية عموماً، ووصفه بأنه "23 مليون جردون يعيشون في أكبر ريكار للصرف الصحي بالعالم"، وكان النظام السوري قد اعتقل سابقاً مجموعة من الصحافيين والناشطين الموالين له، على خلفية انتقادات طاولت مسؤولين في النظام.