بروس سبرينغستين يبيع أعماله الموسيقية في صفقة ضخمة

16 ديسمبر 2021
كشفت مواقع إخبارية أن قيمة الصفقة 500 مليون دولار أميركي (آل بيرييرا/Getty)
+ الخط -

باع المغني وكاتب الأغاني الأميركي، بروس سبرينغستين، أعماله الموسيقية وحقوق نشرها لشركة "سوني ميوزيك إنترتينمنت"، في صفقة قد تكون الأكبر على الإطلاق التي تُعقد مع فنان بمفرده. لم يعلن الطرفان رسمياً الصفقة التي تمت خلال الأسابيع الأخيرة، ولم يكشفا عن شروطها. لكن قيمتها وصلت إلى 500 مليون دولار أميركي، وفق ما صرّح شخصان مطلعان على المسألة لصحيفة "نيويورك تايمز" الخميس.

تشمل الصفقة أعمال بروس سبرينغستين الموسيقية المسجلة ومجموعة أعماله ككاتب أغانٍ. ستُمنح شركة "سوني ميوزيك إنترتينمنت" ملكية مجموعة سبرينغستين الكاملة من الأغاني الكلاسيكية، مثل "بورن تو رَن" Born to Run و"بورن إن ذي يو.إس.إيه." Born in the U.S.A. و"بلاينديد باي ذا لايت" Blinded by the Light.

تُعَدّ هذه الصفقة الأضخم في غضون عامين، إذ سارعت شركات الموسيقى الكبرى وشركات الأسهم الخاصة والمستثمرون إلى ضخ مليارات الدولارات الأميركية في شراء الأعمال الموسيقية وحقوق نشرها، مدفوعين بصعود صناعة البثّ الرقمي والتقديرات بزيادة الإيرادات في القطاع خلال السنوات المقبلة.

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لـ"سوني ميوزيك إنترتينمنت"، روب سترينغر، في اجتماع خلال مايو/أيار، إن الشركة أنفقت 1.4 مليار دولار أميركي في عمليات الاستحواذ، في الأشهر الستة السابقة، وهي الفترة التي تضمنت إجراء صفقة مع بول سايمون، وصلت قيمتها إلى 250 مليون دولار أميركي، وفقاً لما كشفته مجلة "فوربس" حينها.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

عمل سبرينغستين (72 عاماً) مع شركة "كولومبيا ريكوردز"، وهي وحدة تابعة لشركة "سوني ميوزيك إنترتينمنت"، طوال مسيرته المهنية الممتدة على خمسة عقود، وسيطر لفترة طويلة على حقوق تسجيلاته. كذلك فإنه يمتلك حقوق التأليف والنشر لكتابة الأغاني الخاصة به، ويعمل - أساساً - ناشراً موسيقياً لنفسه، رغم أنّ شركة "يونيفيرسال" تدير عمليات كتابة الأغاني الخاصة به منذ عام 2017.

رُشح صاحب أغنية "بورن تو رنّ" (1975) خمسين مرة للحصول على جائزة "غرامي"، وفاز عشرين مرة، أولها عام 1984 عن أغنية "دانسينغ إن ذا دارك" Dancing in the Dark، وآخرها عام 2009 عن ألبومه "ووركينغ أون إيه دريم" Working on a Dream. 

توفر حيازة حقوق المجموعات الموسيقية التي تتيح تقاضي إيرادات عن كلّ استخدام لأغنية، سواء من خلال التحميل أو الاستعانة بها في فيلم أو إعلان، أرباحاً طائلة على المدى الطويل. ويبدي المستثمرون اهتماماً متزايداً بهذه الحقوق، بعدما أتت جائحة "كوفيد-19" على نسبة كبيرة من الإيرادات في القطاع.

وبلغت صفقات أجريت أخيراً مستويات قياسية، وإن لم يؤكَّد بعضها رسمياً، إذ كشف موقع مجلة "بيلبورد"، في مايو/أيار، أنّ فرقة الروك البديل الأميركية "رِد هوت تشيلي بيبرز" باعت سجلّ أغنياتها لصندوق "بريتيش هيبنوسيس" الاستثماري، أحد أكبر صناديق إدارة الحقوق الموسيقية، مقابل مبلغ قدّر بين 140 مليوناً و150 مليون دولار أميركي. الصندوق نفسه استحوذ أيضاً على سجلّي أغنيات شاكيرا ونيل يونغ.

كذلك باع بوب ديلان حقوق كامل مجموعته الموسيقية لشركة "يونيفرسال ميوزيك بابليشينغ"، في صفقة قُدّرت قيمتها بـ300 مليون دولار أميركي، في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن العضوان في فرقة "فليتوود ماك"، ليندسي باكينغهام وميك فليتوود، عقد صفقات بيع تشمل حقوق أغنية "دريمز" الصادرة في 1977 لشركة "بي إم جي" الألمانية. وحصلت ستيفي نيكس من "فيلتوود ماك" على مائة مليون دولار أميركي، لحيازتها أكثرية الحصص من المجموعة الموسيقية الكاملة للفرقة. كذلك اشترت "وارنر ميوزيك"، في سبتمبر/أيلول، حقوق نشر أعمال ديفيد بوي في العالم.

المساهمون