تشكّل عودة النجم السوري باسل خياط للظهور في الدراما المصرية، إثباتاً لموهبته وتفوّقه في التماهي مع كل أشكال الدراما العربية، بعد نجاحه في الدراما السورية واللبنانية والمشتركة والمصرية، كذلك من خلال عدد من الأعمال التي سجل فيها خياط حضوراً متميزاً، بأدائه أدواراً مركبة ومعقدة، استطاع من خلالها أن يتجاوز حاجز اللهجة.
نجاح في مصر
سيقف خياط أمام النجمة المصرية يسرا، ليشكّلا ثنائي البطولة في مسلسل "حرب أهلية" الذي سيعرَض في الموسم الرمضاني المقبل، على الشاشات المصرية ومنصات عربية أيضاً عبر الإنترنت. ومن المتوقع أن يحصد المسلسل مشاهدات عالية، بعد أن أعدَّ له بشكل جيد خلال الفترة الماضية، وهو من سيناريو وحوار أحمد عادل، وإخراج سامح عبد العزيز، وإنتاج جمال العدل.
وأبدع خياط في تجارب سابقة في الدراما المصرية، برز منها "30 يوم" و"الرحلة" وغيرهما من الأعمال التي أتقن فيها اللهجة، بشكل لم يسمح للنقاد بالتركيز على هذا الجانب أثناء تناولهم لمشاركاته في الدراما المصرية، بيد أن أداءه كان خارج دائرة النقد أيضاً، نظراً لما قدمه من حرفية عالية، يستحق عليها دخول التصنيف كأحد نجوم الدراما العرب الأكثر تميزاً.
يشارك باسل خيّاط مع يسرا في بطولة مسلسل "حرب أهلية"
تميّز في لبنان
حضر باسل خياط في الدراما اللبنانية كذلك، بأداء غطى على المعنيين الرئيسيين في تلك الدراما، وهم الممثلون اللبنانيون، فكان آخر أعماله "عهد الدم" الذي عرض قبل فترة قصيرة، لوحة فنية تفوّق فيها خياط على نفسه، مؤكداً على تمكّنه من الظهور بشكل مختلف في كل دور مركّب يلعبه، منعاً لتكرار نفسه في هذا النمط من الأدوار.
وسابقاً كان أداء باسل مميزاً في الدراما المشتركة اللبنانية - السورية، في "النحات" و"تانغو" وغيرهما من الأعمال، التي رسخت نجومية باسل في أذهان المشاهدين.
عودة للدراما السورية
ينتشي باسل خياط بالنجاح الذي يحققه مسلسله "قيد مجهول" الذي يُعرض حالياً، وشكّل عودة خياط للدراما السورية الصرفة بعد غياب طويل لصالح الأعمال المشتركة أو المصرية اللبنانية. ويعد العمل التجربة الأولى للمخرج السوري السدير مسعود في عالم الدراما، إذ شكّل خياط مع عبد المنعم عمايري أمام عدسة مسعود ثنائياً يعجز المتابعون عن التمييز بين من قام بالأفضل، ومن قدم أفضل الأفضل.
بيد أن خياط لعب في المسلسل دوراً مركباً، من الصعوبة معرفة ما إذا كانت أسارير تلك الشخصية تميل إلى القبح أو الجمال، أو الخير أو الشر، أو النقمة أو التسامح، ما أعطاه قدم السبق على عمايري في هذا المسلسل.
وبعد العملين الكبيرين، اللذين عرضا هذا العام، وبانتظار العمل القادم "حرب أهلية" المقرر عرضه في الموسم الرمضاني المقبل، والمتوقع منه المزيد من التفوق لخياط، يمكن اعتبار باسل نجم الموسم بلا منازع، ليس نسبة لحجم الأعمال التي قدمها وحسب، بل على الأداء الذي ظهر ويظهر خلاله في كل عمل يفاجئ جمهوره به، كاسراً كل أسقف التوقعات.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
