أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الأحد، أن بلاده تعتبر الصحافي الفرنسي، أوليفييه دوبوا، الذي فُقد الاتصال به منذ مطلع إبريل/نيسان في مالي وظهر في مقطع فيديو بعدها، مخطوفاً لدى جماعة متشددة.
وقال الوزير في برنامج يُبث على "ار تي إل" و"لو فيغارو" و"ال سي إي"، "يمكننا أن نعتقد أن هذا الصحافي هو الآن رهينة جديدة (...) كل شيء يقودنا إلى الاعتقاد أنه رهينة جماعة جهادية".
وفي مقطع فيديو قصير مدته نحو عشرين ثانية، قال دوبوا إنه خُطف في 8 إبريل/نيسان في منطقة غاو من قبل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التحالف المتشدد الرئيسي في منطقة الساحل بزعامة إياد اغ غالي.
وأكدت الحكومة الفرنسية بعد ذلك "اختفاء" الصحافي.
من جهتها، فتحت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب تحقيقاً أولياً في "اختطاف ضمن مجموعة منظمة" و"الارتباط بمنظمة إرهابية".
وأكد لودريان: "إننا لا ندخر جهداً كما جرت العادة في كل مرة. لقد نجحنا في كثير من الحالات" حتى وإن "استغرق الأمر وقتاً طويلاً في بعض الأحيان"، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
ولم يعد هناك أي رهائن فرنسيين في العالم منذ الإفراج في أكتوبر/تشرين الأول 2020 عن صوفي بترونان، السبعينية التي اختُطفت في 2016 بأيدي مسلحين في غاو. وتم تحرير بترونان مع السياسي المالي، إسماعيل سيسيه، الذي توفي لاحقاً، والإيطاليين نيكولا كياكيو وبيار لويجي ماكالي اللذين خطفهما الجهاديون أيضاً.
أوليفييه دوبوا صحافي مستقل يبلغ 46 عاماً ويعيش ويعمل في مالي منذ عام 2015، قام بتغطية الاضطرابات الأمنية في هذه الدولة لحساب وسائل إعلام مختلفة، مجلة "لوبوان أفريك" وصحيفة "ليبراسيون".
وكان قد ذهب بمبادرة فردية إلى غاو لإجراء لقاء مع عبد الله أغ البقاعي، أحد زعماء جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في منطقة تلاتاي، التي تبعد 150 كيلومتراً من غاو.
وقال وزير الخارجية: "في البداية اعتقدنا أنه اختفى. وظهر تسجيل فيديو منذ ذلك الحين".
(فرانس برس)