"باربي" سيُعرَض في لبنان

24 اغسطس 2023
إيرادات الفيلم عالمياً تجاوزت المليار دولار (فيكتور سيمانوفيتش/الأناضول)
+ الخط -

سيُطرَح فيلم "باربي" في الصالات السينمائية اللبنانية، بعدما شاهدته اللجنة المكلفة الرقابة على الأفلام، والتي تضم ممثلين عن الأمن العام ووزارة الاقتصاد، ولم تجد أي مشهد أو مبرر لعدم عرضه، وفقاً لما كشفته مواقع إخبارية محلية.

وفيما أشارت المواقع الإخبارية ذاتها إلى أن موعد عرض الفيلم لم يحدَّد بعد، فإن الموقع الإلكتروني لصالات سينما فوكس (Vox) في لبنان يبين أن تاريخ الإصدار حُدد في 31 أغسطس/آب الحالي.

ويأتي قرار الموافقة على عرض "باربي" بعدما طالب وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى، في 9 أغسطس/آب، بمنعه، بحجة أنه "يمسّ بقيم" البلاد و"يروّج للشذوذ والتحوّل الجنسي، ويسوّق فكرة بشعة مؤدّاها رفض وصاية الأب وتوهين دور الأم وتسخيفه والتشكيك بضرورة الزواج وبناء الأسرة، وتصويرهما عائقاً أمام التطوّر الذاتي للفرد لا سيّما للمرأة".

ولم يقف المرتضى عند هذا الحد، بل قال إنه تقدّم باقتراح مشروع قانون "يرمي إلى التشدّد في مكافحة الترويج للشذوذ الجنسي أو التشجيع على هذا الشذوذ أو الحضّ عليه...".

يُذكر أن موضوع المثلية الجنسية تحوّل إلى جدل في الأوساط السياسية والمثقفة. أخيراً، سحب وزير التربية في لبنان، عباس الحلبي، كتيباً فيه لعبة الأفعى والسُّلم، من النشاطات الصيفية للمدارس الرسمية، بعدما لحظ وجود ألوان قوس قزح التي ترمز إلى المثلية الجنسية فيه. وفي يوليو/تموز الماضي، أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أنه وفقاً للشريعة الإسلامية، يجب "قتل كل شخص مثلي"، داعياً إلى عدم شراء أي مادة تحمل ألوان قوس قزح.

وتحت ضغط رجال الدين اللبنانيين، ألغى لبنان فعاليات كان من المفترض أن ينظمها مثليون. فعلى سبيل المثال، منع العام الماضي فيلم "باز لكلير" بسبب مشاركة ممثلين مثليين فيه. ويبدو أن هذا الجدل ينعكس عنفاً في الشارع، إذ اعتدت مجموعة تطلق على نفسها اسم "جنود الرب" على ملهى في بيروت الأربعاء، بحجة الترويج للمثلية.

يُذكر أن "باربي" مُنع في الكويت بحجة أنه "يخدش الآداب العامة". في المقابل، انطلق عرضه في بلدان أخرى في المنطقة، وتحديداً في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

ويواصل الفيلم هيمنته على شباك التذاكر في صالات السينما الأميركية الشمالية، بعد نحو شهر من طرح العمل الذي بات ظاهرة عالمية. ودخل الفيلم تاريخ السينما، بعدما أصبح أول عمل بتوقيع مخرجة، هي غريتا غيرويغ، تتجاوز إيراداته العالمية عتبة المليار دولار. وهو من بطولة مارغو روبي وريان غوسلينغ.

المساهمون