- شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" أفادت بانقطاع خدمات الإنترنت في مناطق متعددة بغزة، وهي تعمل على إعادة الخدمة "في أسرع وقت ممكن"، رغم استمرار العدوان وتدمير البنية التحتية للاتصالات.
- هذه المرة الثانية عشر التي تنقطع فيها خدمات الإنترنت في غزة بسبب القصف والإجراءات الإسرائيلية، مما يؤثر سلبًا على الحياة اليومية والخدمات الطبية والإنسانية، بينما يلجأ الفلسطينيون لشبكات أخرى للتغلب على الانقطاع.
انقطعت خدمة الإنترنت بشكل كامل، اليوم الخميس، وسط وجنوب قطاع غزة الذي يعيش على وقع حرب الإبادة الإسرائيلية للشهر السابع على التوالي، وسط دمار كبير حل بالبنية التحتية، والشبكات، والتيار الكهربائي، وخطوط نقل المياه، إلى جانب الخسائر الهائلة في الأرواح.
وأفاد فلسطينيون بانقطاع في عمل شبكات الإنترنت التابعة لشركة الاتصالات الفلسطينية بالتل في مناطق رفح جنوبي القطاع، ووسطه في النصيرات والبريج والمغازي ودير البلح، في الوقت الذي استمرت فيه خطوط الاتصالات بالعمل.
وذكرت "بالتل"، في بيان لها، أنّ خدمات الإنترنت الثابت انقطعت في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر، مشيرةً إلى أنّ طواقمها تعمل جاهدة على إعادة الخدمات "في أسرع وقت ممكن".
قطاع غزة شهد انقطاع الإنترنت 12 مرة
وتعتبر هذه هي المرة الثانية عشرة التي تنقطع فيها خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، حيث عمد الاحتلال إلى قطع الخدمة مرّات عدة سواء عبر إجراءات فنية، أو عبر القصف الجوي والمدفعي للمناطق الحدودية، التي توجد فيها خطوط الاتصالات.
وإلى جانب ذلك دمّر الاحتلال عدداً كبيراً من أبراج الاتصالات وقصف المباني المرتفعة التي توجد عليها محطات تقوية الإرسال، ما تسبب في إضعاف الخدمة المقدمة والتأثير على جودتها وانقطاعها لفترات طويلة لا سيما في غزة وشمالها. وخلال عمل الطواقم الفنية المحسوبة على الشركات استهدف الاحتلال العاملين في إصلاح الخطوط مرات عدة، ما تسبب في استشهاد عدد منهم، وإصابة آخرين بشكل متفاوت، على الرغم من عملية التنسيق المسبق التي تجري بواسطة الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على غزة، حيث قطع الاتصالات مرات عدة، كانت بدايتها في أكتوبر/ تشرين الأول، ثم توالت عمليات القطع التي كانت تتراوح ما بين يوم و5 أيام في بعض الأحيان. وانعكس انقطاع الاتصالات بالسلب على تفاصيل الحياة كافة في غزة، خاصة فيما يتعلق بالخدمات التي تقدمها المؤسسات الأممية، إلى جانب التداعيات المترتبة على عمل الطواقم الطبية، ولا سيما سيارات الإسعاف.
ويلجأ الفلسطينيون للاعتماد على الشرائح الإلكترونية التي تستند إلى الشبكات الإسرائيلية أو المصرية في المناطق القريبة من جنوب القطاع، للتغلب على انقطاع الإنترنت.