انطلاق مهرجان "كتارا للمحامل التقليدية" تزامناً مع كأس العرب

تطلق المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في الدوحة النسخة الحادية عشرة لمهرجان "كتارا للمحامل التقليدية" في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، ويستمر لغاية 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ويعرف المهرجان مشاركة تسع دول، هي الكويت وعمان والسعودية والعراق وإيران واليونان والهند وزنجبار وتركيا، إلى جانب قطر.

وسوف تنظم نسخة هذا العام بالتزامن مع انطلاق بطولة كأس العرب لكرة القدم 2021 في قطر.   

وذكرت "كتارا"، في بيان اليوم الأحد، أن النسخة الحادية عشرة تضم باقة متنوعة من المسابقات والعروض البحرية إلى جانب عدد من الأنشطة والفعاليات التراثية المميزة، التي ترتبط بشكل وثيق بالبيئة البحرية وتعكس جهود "كتارا" المؤسسة في إحياء التراث والاهتمام بالثقافة البحرية بكل فنونها وتقاليدها. 

وتتميز الدورة الجديدة من المهرجان باطلاق مسابقة فن النهمة، الذي يعتبر من أبرز فنون التراث البحري في قطر والخليج العربي، إلى جانب مسابقة الفن التشكيلي التي ستكون مفتوحة للمواطنين والمقيمين، إضافة إلى المسابقات البحرية التراثية وتشمل الحداق والشوش والتجديف والشراع والغزل.

كما تشمل الفعاليات عروضاً للتراث البحري، بالإضافة إلى سلسلة من الورش تتعلق بالمهن اليدوية التي تعكس واقع بيئة أهل البحر، مثل صناعة السفن والقوارب "القلاف" التي تحتل مكانة بين الصناعات التقليدية نظراً لتعدد أنواعها واستخداماتها في صيد الأسماك والغوص للبحث على اللؤلؤ والتجارة.

لايف ستايل

التحديثات الحية

مهرجان المحامل التقليدية: احتفاء بالتراث البحري في قطر والخليج

هذا إلى جانب الحرف الشعبية كالسعفيات والخشبيات والحدادة وصناعة الغزل، "شباك الصيد"، والحبال والقراقير، "الأقفاص المعدنية "، وصناعة الصل "الودج" وغيرها من المشغولات البحرية القديمة.

علاوة على ذلك، تشمل الفعاليات إقامة أسواق ستأخذ الجمهور إلى الماضي والأجواء التي عاشها الأجداد خلال عملهم في البحر، مثل سوق الحرف والمهن اليدوية القديمة وسوق نقل البضائع وسوق الأسماك، إلى جانب معرض السفن التقليدية والمراكب الشراعية التي تحكي قصص التجارة والنقل البحري والصيد واللؤلؤ.

يذكر أن المحامل التقليدية هي السفن الخشبية التي كان يستخدمها أهل قطر والخليج قديماً في رحلات الغوص للبحث عن اللؤلؤ وفي رحلات الصيد البحري.

ومن أبرز أنواعها سفينة "بوم"، ومساحتها 108 أقدام وتستوعب 120 طناً، إضافة إلى سفينة "البتيل" التي تصل حمولتها إلى ما بين 20 و50 طناً، وتُستَخدم في الغوص وتشبه سفن الفينيقيين، وسفينة "البقّارة" التي سُمّيت نسبة إلى شكل مقدمتها التي تشبه رأس البقرة، أما "جالبوت" فهي من أنواع السفن الشراعية المفضّلة خليجياً.