انطلاق محاكمة الممثل الأميركي داني ماسترسون بتهم اغتصاب

18 أكتوبر 2022
برز ماسترسون في نفس الفترة مع ممثلين مثل أشتون كوتشر وميلا كونيس (جون شيرر/ Getty)
+ الخط -

يواجه نجم مسلسل السيتكوم الشهير "ذاتس سفنتيز شو"، داني ماسترسون، ابتداءً من اليوم، 3 نساء في قاعة المحكمة يتهمنه باغتصابهن قبل عقدين في محاكمة، جميع شخصياتها الرئيسية أعضاء حاليون أو سابقون في الكنيسة السينتولوجية، بحسب ما نقلته وكالة أسوشييتد برس.

تفتتح في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، في لوس أنجليس، محاكمة ماسترسون البالغ من العمر 46 عاماً، وعلى الرغم من أنّ القاضية عبّرت عن تصميمها على عدم جعل الكنيسة السينتولوجية محوراً لموضوع المحاكمة، إلّا أنّ ذلك يبدو صعباً.

ووجهت اتهامات لماسترسون باغتصاب النساء الثلاث بين العامين 2001 و2003 في منزله، الذي كان أشبه بملتقى اجتماعي عندما كان في أوج شهرته. ودفع الممثل ببراءته من التهم الموجهة إليه.

بحسب "أسوشييتد برس"، كانت إحدى السيدات الثلاث شريكة ماسترسون لفترة طويلة، أما الثانية فكانت صديقةً له منذ وقتٍ طويل، فيما كانت الثالثة من معارفه الجدد.

وكانت الثلاث عضوات في الكنيسة السينتولوجية، التي ما زال ماسترسون منتمياً إليها، لكنّهن انفصلن عنها، وقلن إنّ إصرار الكنيسة على حلّ المشكلات الداخلية بين الأعضاء جعلهن متردّدات في البداية حيال التوجه إلى السلطات.

وأكدت القاضية في المحكمة العليا شارلين أولميدو في جلسة استماع قبل المحاكمة: "لن تتحوّل هذه المحاكمة إلى محاكمة للسينتولوجيا". مع ذلك، لفتت إلى أنّها ستسمح بمناقشة الموضوع، كأحد الأسباب التي أخّرت النساء عن إبلاغ القضاء.

بين النجم والكنيسة

يأتي كلام القاضية بعدما شهدت جلسة استماع أولية العام الماضي، لتحديد تحويل القضية إلى المحكمة أو عدمه، استخداماً متكرّراً لمصطلحات السينتولوجيا، الأمر الذي دفع المحامين لأن يطلبوا بشكل متكرّر من المتحدّثين تفسيرها.

إضافةً إلى ذلك، تمتلئ قائمة شهود المحاكمة بأسماء العديد من الأعضاء الحاليين والسابقين في الكنيسة، التي تملك حضوراً قوياً في لوس أنجليس، وخاصةً بين المشاهير. ومن أبرز الأسماء الموجودة في القائمة ابنة المغني الراحل إلفيس بريسلي وزوجة مايكل جاكسون السابقة، ليزا ماري بريسلي.

كان محامي ماسترسون الأوّلي في القضية، توماس ميسيرو، قد أكّد صلة موكله بالسينتولوجيا، قائلاً إن اعتقاله كان نتيجة التحيّز ضدّ دينه، من قبل الشرطة والمدعين العامين. حاول المحامي دون جدوى أن يستدعي الممثلة ليا ريميني، التي تركت الكنيسة وتحوّلت إلى أبرز منتقديها، بزعم وجود اتصالات بينها وبين المدعيات.

ويواجه ماسترسون 3 تهم بالاغتصاب بالقوة أو الإكراه، ممّا قد يعني احتمالية سجنه مدّة تصل إلى 45 عاماً في حال تمّت إدانته.

وأشار محامو ماسترسون، خلال استجوابهم للمدّعيات، إلى أن جميعهن أعدن، بأثر رجعي، تصنيف جنس حصل بالتراضي واعتباره اغتصاباً، وقلن إنّ مرور الزمن على وقوع الأحداث يجعل من المستحيل إعادة بناء الذكريات بدقّة.

تأثير "مي تو"

كان ماسترسون من أوائل نجوم هوليوود الذين تمّت محاكمتهم مع صعود حملة "مي تو". وهو من بين العديد من الشخصيات التي تمّت أو تتمّ محاكمتها بتهم في قضايا الاعتداء الجنسي، في الذكرى الخامسة لانفجار فضيحة المنتج الشهير هارفي وينستين، والتي حوّلت "مي تو" إلى حملةٍ عالمية.

بعد إدانته في نيويورك، تُجرى محاكمة وينستين الثانية بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي في لوس أنجليس، في قاعة قريبةٍ من تلك التي تقام فيها محاكمة ماسترسون.

وفي السياق نفسه، بدأت في نيويورك محاكمات مدنية للممثل كيفن سبيسي ولكاتب السيناريو والمخرج بول هاغيس، اللذين يواجهان اتهامات بالاعتداء الجنسي.

وكان داني ماسترسون، قد اشتهر بين العامين 1998 و2006، بدور ستيفن هايد في مسلسل السيتكوم "ذاتس سفنتيز شو"، الذي أنتجته "فوكس"، وشهد انطلاقة نجومٍ مثل أشتون كوتشر وميلا كونيس.

وفي عام 2016، التقى ماسترسون مجدداً بكوتشر في مسلسل كوميدي من إنتاج "نتفليكس" يدعى "ذا رانش"، لكنّ شخصيته شطبت من العرض، بعد الكشف عن تحقيق شرطة لوس أنجليس في الاتهامات الموّجهة ضدّه في ديسمبر/ كانون الأوّل 2017.

المساهمون