ينطلق مهرجان الجونة السينمائي في دورته السادسة التي وصفها المنظمون بـ"الاستثنائية"، الخميس، في ظل مقاطعة بعض الرعاة والشركاء الرئيسيين للمهرجان المصري، بسبب موقفه الداعم للفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت مصادر من داخل إدارة المهرجان، لـ"العربي الجديد"، إنّ بعض الشركات العالمية الكبرى التي رعت الدورات السابقة، هدّدت بشكل واضح بفسخ عقود الرعاية في حال تبنّي الفعاليات لأي موقف داعم للشعب الفلسطيني.
وأكدت المصادر التي فضلت عدم نشر اسمها لأنها غير مخولة بالتصريح، أنّ كلاً من "أورانج" و"بيبسي" و"تريسيمي" و"نستله" و"إنفينيتي" و"ميغا"، ألغت عقود الرعاية مع مهرجان الحونة بسبب انحياز هذه الشركات للاحتلال الإسرائيلي، فيما توجه المهرجان يميل إلى دعم غزة.
ولفتت المصادر إلى أن "تريسيمي" المتخصصة في منتجات التجميل والعناية بالشعر والبشرة هددت بشكل واضح بأنه إذا اتخذ المهرجان أي موقف داعم لغزة فإنها ستنسحب، وهو ما حدث بالفعل.
وبعد أيام قليلة من بدء العدوان على غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي تأجيل انطلاق دورته السادسة حتى نهاية أكتوبر، قبل أن تعود وتؤجلها مجدداً.
وفي الوقت الذي أجّلت وألغيت فيه العديد من المهرجانات السينمائية في مصر، أعلنت إدارة مهرجان الجونة موعداً جديداً يبدأ الخميس، لافتاً إلى استحداثها برنامجاً يحتفي بالسينما الفلسطينية، ويتضمن عرض مجموعة أفلام عن فلسطين، مع إلغاء جميع المظاهر الاحتفالية.
ومن المقرر أن تفتتح الفعاليات، الخميس، بعرض الفيلم القصير "ستين جنيه" للمخرج المصري عمرو سلامة، على أن تستمر حتّى 21 ديسمبر/ كانون الأوّل الحالي.