شنّ الكويتيون هجوماً كبيراً على قناة "العربية" السعودية بعد استضافتها لرغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل، وذلك قبل أيام فقط من ذكرى تحرير الكويت من الغزو العراقي للبلاد الذي قاده صدام حسين عام 1990. كذلك هاجموا رغد صدام حسين بعد حديثها عن والدها ووصفه بأنه كان "يكره الدماء".
وهاجم عضو مجلس الأمة، وممثل الحركة الدستورية الإسلامية "حدس" أسامة الشاهين رغد صدام حسين وعدداً مما وصفه بجرائم صدام حسين، ثم طالب الحكومتين الكويتية والعراقية بتقديم اعتراضهما على مضمون الحلقة.
اسامة الشاهين: على الحكومة الكويتية الرد على رغد صدام حسين
— حديث الشارع 🇰🇼 (@C10) February 16, 2021
وادعوا الحكومة العراقية والحكومة الكويتية استنكار مثل هذه التصريحات@OALSHAHEEN #الكويت #العراق #الغزو_العراقي_الغاشم #مجلس_الأمة pic.twitter.com/1MIK8GmLvD
وقال أستاذ العلاقات الدولية، محمد جمال اليوسف: "في الوقت الذي تحتفل فيه الكويت بأعيادها الوطنية، العربية تقابل ابنة صدام حسين لتتحدث عن أمجاد وبطولات والدها وذكرياتها معه (وأمور أخرى). قليلاً من الاحترام على الأقل للتوقيت. هذه قناة تمثل حكومة وليست مستقلة".
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت ظافر العجمي: "عرض مقابلة رغد صدام حسين في شهر فبراير الذي تسترجع فيه الكويت ذكرى التحرير وتترحم على شهدائها الابرار، فيما تقلب ابنة الطاغية صدام مواجعنا بسيرة والدها الدموية، أمر غير مقبول. غابت الحصافة عن قناة العربية".
وقال الأستاذ في جامعة الكويت عايد المناع، إن توقيت استضافة قناة العربية توقيت غير مناسب، لكنه أكد أن "لا القناة التي استضافت رغد صدام حسين، والسعودية وهي الدولة الممولة للقناة يقصدان الإساءة للكويت، إنما هو سوء تقدير فقط".
وطالب ناشطون ومواطنون كويتيون الحكومة الكويتية بتقديم كتاب احتجاج رسمي لقناة "العربية"، كذلك طالبوا الخارجية الكويتية بالاعتراض على المقابلة وإرسال هذا الاعتراض إلى السفارة السعودية في الكويت.
ويملك الكويتيون ذكرى سيئة مع الرئيس العراقي صدام حسين الذي قاد غزواً وحشياً على الكويت في أغسطس/ آب عام 1990 قبل أن يضطر إلى الانسحاب من الكويت عقب عملية "عاصفة الصحراء" التي قادها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية عام 1991.
وترفض الكويت التسامح مع أي إشارات إيجابية لصدام حسين في إعلامها، وترفض أيضاً استضافة الإعلاميين والمطربين الذين أيّدوا صدام حسين خلال فترة حكمه، ما لم يقدموا اعتذاراً للكويت.