انتقادات للتكتم على السفينة الجانحة في #قناة_السويس.. وأذرع النظام تتخبط

25 مارس 2021
الخبر انتشر في وسائل إعلام عالمية ما سبّب تخبط أذرع النظام (Getty)
+ الخط -

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم، تفاعلاً كبيراً، مع حادث جنوح سفينة الشحن التايوانية العملاقة "إيڤرغيڤن" EverGiven، البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً، جنوبيّ المجرى الرئيسي لقناة السويس، والتي تعددت التفسيرات حول أسباب تعطلها بين اصطدامها بقعر القناة، والعمل الفني، وسوء الأحوال الجوية، ما سبّب جنوحها أفقياً، لتسدّ مجرى القناة.

وكان أول من بثّ الخبر، مواطنة أميركية تدعى چوليان كونا، تعمل على سطح سفينة أخرى، تابعة لشركة "ميرسك"، ونشرت صورة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، تظهر السفينة المعطلة قابعة بعرض القناة، دون ترك أي مساحة لعبور أية قطعة بحرية أخرى.

وبعد فترة من تجاهل هيئة قناة السويس للأمر، وتعتيم إعلامي، اضطروا إلى الاعتراف بالحادث بعد انتشار الخبر في وسائل الإعلام العالمية، ليصل الأمر للسخرية بـ "الكوميكس" ويتداوله مغردون أوروبيون على مواقع التواصل، وفي البداية حاول مسؤولو القناة التقليل من حجم الحادثة، قبل أن يضطروا إلى الاعتراف، بعد الأنباء عن تأثر أسعار البترول، بسبب تعطل الملاحة في القناة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وعانت الأذرع الإعلامية لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي من التخبط الذي عانت منه الجهات الرسمية طوال اليوم، حتى اعترف موقع "القاهرة 24"، المقرب من المخابرات في وقت متأخر من الليل، عبر مصادر بهيئة القناة، بالاستعانة بخبراء عالميين لتعويم الحاملة.

أما محمد مصطفى شردي، في برنامجه "الحياة اليوم"، على فضائية "الحياة" المملوكة للمخابرات، وبعد وصلة تطبيل لهيئة قناة السويس، والعاملين بها وقدرتها على التعامل مع المشاكل، فبشّر مشاهديه بتعويم السفينة الجانحة، وبدء الحركة في القناة، رغم عدم ورود أي خبر رسمي بذلك.

فيما ناقضه نشأت الديهي، ليشير إلى احتمال تعطل الملاحة في القناة لعدة أيام، حيث حاول في برنامجه "بالورقة والقلم" على فضائية "تن"، الإثبات بالأرقام أن تكلفة انتظار السفن لعودة الملاحة إلى طبيعتها في القناة، أقل من لجوئها إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول قارة إفريقيا.

وعلى موقع "تويتر" تصدرت وسوم #قناة_السويس و"السفينة الجانحة" ونافس #suezcanal عالمياً قائمة الأكثر تداولاً، وحاولت الكتائب الإلكترونية استخدام الحادث، للترويج لمدى أهمية التفريعة الجديدة لقناة السويس، والاستدلال على ذلك بنشر أخبار كاذبة عن عودة حركة الملاحة، الذي فشل في وقف الهجوم على النظام وطريقة تعامله مع الحادث، والتأخر في إعلانه.

وهاجم الصحافي محمد الجارحي الكتائب: "‏الناس المحموقة واللي متضايقة من الكتابة عن حادث قناة السويس.. غالباً ما تابعوش السخرية والتريقة علينا على السوشيال ميديا في العالم كله.. بطلوا تبرروا وخلاص! #SuezCanal".

وانتقد الكاتب الصحافي أيمن الصياد تغطية الإعلام للحادث: "‏أن تجنح سفينة في مجرى مائي، فلا جديد في الأمر. جنوح السفن أمرٌ معتاد في كل مكان. أن تكون (في مصر)، ثم تُضطر للبحث عن أخبار السفينة الجانحة في إعلام (غير مصري)، فلا جديد أيضاً في الأمر... للأسف. #قناة_السويس".

المساهمون