ينتقد مسؤول كبير في "لجنة التجارة الفيدرالية" الأميركية تحرك "فيسبوك" لإغلاق الحسابات الشخصية لباحثَين أكاديميَين، وإنهاء تحقيقهما في المعلومات المضللة التي نشرت عبر الإعلانات السياسية على الشبكة الاجتماعية.
وقال القائم بأعمال مدير مكتب حماية المستهلك التابع لـ"لجنة التجارة الفيدرالية" ساميويل ليفين، في رسالة أمس الخميس إلى الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك" مارك زوكربيرغ، إن الشركة أخطأت في استخدام تسوية بشأن خصوصية البيانات لعام 2019 مع "لجنة التجارة الفيدرالية"، لتبرير إغلاق حسابات باحثي جامعة نيويورك هذا الأسبوع.
وأضاف ليفين أن "فيسبوك" فشلت في احترام التزام مسبق بإخطار اللجنة قبل اتخاذ مثل هذه الإجراءات.
أصرت "فيسبوك" على أن الباحثَين انتهكا شروط الخدمة، وشاركا في جمع بيانات غير مصرح بها من شبكتها الضخمة. لكن، يقول الأكاديميان إن الشركة تحاول السيطرة على الأبحاث التي تسيء لصورتها، وفق ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس".
كانت "فيسبوك" قد وافقت، عام 2019، بموجب تسوية عقدتها مع "لجنة التجارة الفيدرالية" على دفع مبلغ قياسي قيمته 5 مليارات دولار أميركي، بسبب الانتهاكات المزعومة لخصوصية البيانات الشخصية للمستخدمين.
لكن ليفين قال، في رسالته، إن التسوية تجيز لـ"فيسبوك" منح استثناءات من قيود جمع البيانات، "للبحث بحسن نية من أجل المصلحة العامة".