"الهضبة" في بيروت

في يوليو/ تموز الماضي، ارتفعت الأصوات فجأة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد الإعلان عن حفل للمغني المصري عمرو دياب في بيروت، يتوقع إقامته في 19 أغسطس/ آب الحالي في "بيروت ووترفرونت أرينا"، وهي الواجهة البحرية لبيروت، التي تعتبر من أغلى الأماكن السياحية والسكنية لوسط العاصمة. أثيرت حالة من الجدل والردود بين المتابعين، بسبب نفاد البطاقات بعد ساعات فقط من الإعلان عن الحفل، فيما التزمت الشركة المنظمة الصمت تجاه ما يحصل، ما زاد في حركة المبيعات والتسويق المجاني.

هذه الضجة دفعت بعض الشركات السياحية إلى شراء عدد كبير من البطاقات والاحتفاظ بها ثم بيعها في السوق السوداء، فارتفع سعر البطاقة ثلاثين دولاراً عن السعر الأصلي، وذلك في اليوم الأول فقط. لكن لا علاقة للشركة المنظمة التي زادت نهاية يوليو عدد المقاعد المخصصة للحضور، بعدما ازداد الطلب مجدداً على شراء البطاقات والحجوزات.

وعلى الرغم من أن مجموعة من الحفلات، لمغنين لبنانيين وعرب، طافت البلاد، فإن اللبنانيين ينتظرون حفل عمرو دياب، وذلك بعد 22 عاماً غاب خلالها "الهضبة" عن بيروت. وعلى الرغم من الحماس كله، لم تخلُ الأجواء المصاحبة لهذه الفعالية من كلام عن إمكانية إلغائها.

لكن مصادر قضائية أكدت لـ"العربي الجديد" أن لا قرار قضائياً بإيقاف الحفل، ولفتت إلى إمكانية معالجة بعض المشكلات التي أوقع المغني المصري نفسه فيها، كونه أنهى هذه الإشكالية منذ عقد، ولا ينوي الدخول مجدداً في متاهات أو نزاعات قانونية، ويجري التحقق اليوم من أن كل الأمور سويت قانونياً.

ينهي القائمون على حفل دياب الترتيبات لهذا الحدث الذي آثار جدلاً واسعاً قبل شهر، بعدما انتشرت شائعات تقول إنه يمكن أن يمنع من دخول بيروت، بسبب قضية مالية عالقة مع المنتج الراحل جان صليبا تعود لسنوات طويلة، وكذلك اللغط حول البطاقات وأسعار البطاقات الخاصة، والتي وصلت إلى ألف دولار للشخص الواحد، وغيرها من المسائل التي دفعت بالشركة المنظمة إلى إصدار بيان أكدت فيه أن دياب قادم إلى بيروت في الموعد المحدد للحفل، أي 19 أغسطس، وأن كل المعلومات المتداولة مجرد أخبار وستتخذ المنحى القانوني بشأن المروجين لها.

في مساحة تتسع لآلاف المقاعد، يتابع فريق العمل نصب المسرح والشاشات المفترض أن تنقل الحفل مباشرة. أكثر من 700 شاشة تُجهز لتنقل الحفل. وتفيد المعلومات بأن التقنيات ستستخدم للمرة الأولى في لبنان، وهي تتقاطع مع ما حصل من إبهار في بطولة كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في قطر، وتعتمد على الأسلوب نفسه الذي رفع من مستوى الحدث.

سينما ودراما

التحديثات الحية

الكويت تحظر فيلم "باربي" ووزير الثقافة اللبناني يدعو إلى منع عرضه

دخول عادي لعمرو دياب بحسب المنظمين للحدث، لكن فقرة الألعاب النارية التي ستطلق تزامناً مع بدء الحفل وأثناءه ستكون مبهرة، ومنها ما يُستعمل للمرة الأولى في بيروت، وكلها أعدت خصيصاً لمزيد من التشويق والحماس، ويمكن أن تشاهدها كافة المناطق المحيطة بمكان الحفل.

وقال مصدر من الشركة المنظمة إنه طلب من الجمهور ارتداء اللون الأبيض، بناء على رغبة الشركة المنظمة وحتى الفنان عمرو دياب، ونشر ذلك عبر المواقع والحسابات الخاصة بالحفل، وهو ليس أكثر من تمنّ.