الهجمات الإلكترونية لإسكات تغطية الحرب على غزة

20 يونيو 2024
الصحافيون الفلسطينيون يحاولون الاتصال بالإنترنت في رفح، 27 ديسمبر 2023 (سعيد خطيب/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الهجمات الإلكترونية استهدفت المؤسسات الصحافية والصحافيين الفلسطينيين والعرب، في محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لحجب جرائمه ضد قطاع غزة، متجاهلاً قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية.
- وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ونقابة الصحافيين الفلسطينيين تعرضتا لهجمات إلكترونية كجزء من جهود لقمع الإعلام الفلسطيني، في ظل تحديات تكنولوجية وإنسانية متعددة تواجه الصحافيين في غزة.
- الهجمات الإلكترونية توسعت لتشمل صحافيين خارج فلسطين، مستهدفة مواقع إخبارية وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي، في محاولة لتقويض مصداقية الصحافيين الذين يغطون العدوان على غزة.

استهدفت الهجمات الإلكترونية المؤسسات الصحافية والصحافيين الفلسطينيين والعرب ضمن محاولات الاحتلال الإسرائيلي حجب جرائمه منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي خلّف حتى الآن أكثر من 37 ألف شهيد وقرابة 86 ألف مصاب.

وفضّل الاحتلال اختراق المواقع والحسابات الصحافية على الاستجابة لقراري مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوب، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

الصحافة الفلسطينية الضحية الأولى

وفي 18 أكتوبر/ تشرين الأول، تعرّضت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) لهجوم إلكتروني أدى إلى تعطيل موقعها الإخباري. قالت الوكالة حينها إن الهجوم جزء من جهد أوسع لقمع وسائل الإعلام الفلسطينية وإسكات منابر الحقيقة. لاحقاً، في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين أيضاً عن تعرّض موقعها الإلكتروني لهجمات إلكترونية، ورأت أنّها مستهدفة بسبب دورها في فضح الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين الفلسطينيين.

وتتعدّد التحديات التكنولوجية التي يواجهها الصحافيون في تغطية العدوان على غزة، فإلى جانب القرصنة يعاني هؤلاء نقصاً في المعدات وانقطاع الكهرباء والإنترنت وشبكات الاتصال. كما يعانون ما يعانيه الفلسطينيون في غزة من قتل وتهجير وتجويع، مع استهداف إسرائيلي مباشر للصحافيين وعائلاتهم خلّف 151 شهيداً بين الصحافيين والعاملين في قطاع الإعلام.

الهجمات الإلكترونية تتوسّع خارج فلسطين

توسعت لائحة أهداف الهجمات الإلكترونية ضدّ الصحافيين خارج غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. في الثالث من نوفمبر الماضي طاولت الهجمات الإلكترونية موقع قناة المملكة الأردنية، التي قالت عبر موقع إكس إن هذا الهجوم مرتبط بتغطيتها للحرب على غزة. وفي 31 أكتوبر الماضي، أصدرت قناة الجزيرة بياناً أكدت فيه أن مواقعها الإلكترونية وخوادمها قد استُهدفت في هجوم إلكتروني يُعزى إلى تغطيتها للحرب على غزة.

من المواقع إلى منصات التواصل

تخطّت الهجمات الإلكترونية المواقع الإلكترونية ووصلت إلى منصات التواصل الاجتماعي. في 10 نوفمبر الماضي، قالت الصحافية الفلسطينية بلستيا العقاد، التي عرضت "إن بي سي نيوز" و"ذا نيويورك تايمز" تقاريرها عن العدوان، إنّ حسابها على "إنستغرام" تعرّض لمحاولات اختراق متعدّدة.

وعانى صحافيون آخرون يغطون العدوان الإسرائيلي على غزة عبر "إنستغرام" بدورهم من محاولات لاختراق حساباتهم. ونقلت لجنة حماية الصحافيين عن الصحافية يارا عيد أن هذه الهجمات الإلكترونية ذات دوافع سياسية تهدف إلى تقويض مصداقية وعمل الصحافيين الفلسطينيين.

المساهمون