النقابة المصرية ترفض استخراج بطاقات العضوية لصحافيي "الأهرام"... وسلامة يستعد للانتخابات

21 ديسمبر 2020
حالة من الغضب بين صحافيي "الأهرام" من ممارسات سلامة (Getty)
+ الخط -

رفضت نقابة الصحافيين المصرية استخراج بطاقات العضوية وتجديد اشتراكات الصحافيين العاملين بمؤسسة "الأهرام"، كبرى المؤسسات الصحافية الحكومية، بحجة أن المؤسسة لم ترسل قيمة هذه الاشتراكات التي تقوم بتحصيلها مسبقاً من رواتب الصحافيين العاملين بها. 

وتعاني مؤسسة "الأهرام" كبقية المؤسسات القومية في مصر، من أزمة مالية خانقة، وديون طائلة لعدة جهات حكومية، منها مصلحة الضرائب، والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية. 

وقال مصدر بمجلس إدارة المؤسسة، فضل عدم نشر اسمه، لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، إنّ "الإدارة المالية للأهرام تقوم بحسم جميع الاستقطاعات من رواتب العاملين بالمؤسسة، مثل ضريبة الدخل ونسبة العامل من التأمينات والمعاشات، إضافة إلى اشتراك نقابة الصحافيين ورسوم استخراج (الكارنيه) دون أن تسدد هذه الأموال إلى الجهات المذكورة". 

وأضاف المصدر أنّ "رئيس مجلس إدارة المؤسسة عبد المحسن سلامة، هو الذي قرر استخدام تلك الأموال في شؤون مالية أخرى، فعلى سبيل المثال فإن مكافآت أعضاء مكتبه الفني ومديري عموم المؤسسة لا تتأخر في الصرف، في حين أن مكافآت الصحافيين تتأخر لنحو عام، وأيضاً مستحقات أصحاب المعاشات التي تتأخر لأكثر من عام". 

وعقد رئيس مجلس إدارة "الأهرام" اجتماعاً، أمس الأحد، بمقر المؤسسة مع بعض أعضاء قسم "التحرير والمراجعة" من أجل استطلاع آرائهم في مسألة الترشح لمنصب نقيب الصحافيين. 

وقال مصدر من الجمعية العمومية لمؤسسة "الأهرام"، رفض ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مجموعة من الصحافيين بالمؤسسة التقت رئيس الهيئة الوطنية للصحافة -المسؤولة عن المؤسسات القومية- وعرضت عليه كل مشكلات الأهرام و"التجاوزات" التي تحدث من رئيس مجلس الإدارة، وكان رده أنه "يعلم كل شيء ولديه ملف كامل عن كل التجاوزات"، وأضاف مازحاً "سلامة لا يتوقف عن إرسال ملفات لإنجازاته"، لكنه في النهاية لم يتحرك أو يتخذ أي إجراء، لأنه يبدو أنه جاء إلى منصبه من أجل تصفية الأهرام وباقي المؤسسات القومية من أجل بيعها". 

وأوضح المصدر أن "مجموعة الصحافيين توجهوا إلى رئيس مجلس إدارة المؤسسة للمطالبة بالمتأخرات، ووعدهم بجدولتها وأعلن ذلك من خلال منشور داخلي ولم يلتزم بأي شيء من ذلك". 

وتابع المصدر أن هناك "حالة من الغضب بين صحافيي الأهرام من ممارسات سلامة، وأنهم يعدون لوقفة احتجاجية داخل المؤسسة وأخرى في الهيئة الوطنية للصحافة، وأن مسألة ترشحه لمنصب نقيب الصحافيين مرة أخرى مرفوضة بشكل واسع داخل قطاع الشباب في الأهرام، بسبب فشله في المرة الأولى، والحالة التي وصلت إليها مؤسسة الأهرام العريقة، والتي تحتفل هذا الشهر بمرور 145 عاماً على تأسيسها". 

المساهمون