استمع إلى الملخص
- الروبوتات المطورة تشبه دبابات صغيرة يمكن تزويدها بمعدات متنوعة وتباع بأسعار تتراوح بين 32 ألف و161 ألف دولار، مصممة لتكون سهلة التجميع والتحكم عن بعد بواسطة الجنود.
- الشركة تعالج المخاوف الأخلاقية المتعلقة باستخدام الروبوتات في الحروب، مؤكدة على التزامها بالابتكار المسؤول والقدرة على التغلب على التحديات لتحقيق فوائد الأنظمة الروبوتية الذاتية.
استثمر صندوق ابتكار تابع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أكثر من تسعة ملايين دولار في الشركة الألمانية الناشئة ARX Robotics التي تطور روبوتات ذاتية التحكّم مخصصة للحروب. الروبوتات هذه قادرة على حمل الأسلحة، وتثير مخاوف عدة من التوسّع في استخدام هذه التقنيات في الصراعات العسكرية، وفق ما لفت إليه موقع ذا نكست ويب.
تبدو الروبوتات الحربية الخاصة بالشركة الناشئة، التي يستثمر فيها صندوق الناتو للابتكار كأنها دبّابات صغيرة تتجول على مداسات، ويمكن تزويدها بمعدات مثل الرادار، وأجهزة كاسحة للألغام، أو نقّالات طبي. وتبيع الشركة الألمانية أربع آلات مختلفة، وتحمل أكبرها حمولات عسكرية يصل وزنها إلى 500 كيلوغرام، بما في ذلك الجنود المصابين في ساحة المعركة. ويعمل نموذج آخر كجهاز متحرك للتدريب على الهدف، بينما يحمل آخر طائرات مسيرة إلى القتال.
والروبوتات وحدات صُمّمت باستخدام مكونات جاهزة للاستخدام. ويمكن للجنود تشكيلها في ساحة المعركة خلال دقائق. وترتبط جميع الروبوتات عبر برامج، وتستخدم الذكاء الاصطناعي للتنقل، ويمكن للأفراد العسكريين أيضاً التحكم فيها عن بعد، مثل الطائرة المسيرة. وروبوتات الشركة الألمانية غير مكلفة نسبياً بالنسبة لتكنولوجيا الدفاع، وتباع بالتجزئة بسعر يتراوح بين 32 ألفاً و161 ألف دولار.
أسّس مارك ويتفيلد شركة ARX Robotics عام 2022 مع زميليه المحاربين القدامى في الجيش الألماني، ستيفان روبيل وماكسيميليان ويد. وقد طورت الشركة 12 روبوتاً اختُبرت من قبل جيوش أوكرانيا وألمانيا والنمسا وسويسرا والمجر. ويفيد موقع الشركة الرسمي بأن فريقها يضم أفراداً من خلفيات عسكرية واقتصادية ومن مجال الأبحاث والتطوير.
ونقل موقع ذا نكست ويب عن الرئيس التنفيذي للشركة مارك ويتفيلد، الاثنين، قوله إن "جيوش الديمقراطيات الغربية ليست مستعدة للحرب الروبوتية. ولتعزيز قدرات قواتنا المسلحة، هناك حاجة إلى كتلة مترابطة من الأنظمة الأرضية الذاتية".
لكن الروبوتات الحربية الذاتية، سواء التي يستثمر فيها حلف الناتو أو غيره من التحالفات والجيوش، تطرح معضلات أخلاقية وتثير مخاوف. عام 2021 عقدت الأمم المتحدة اجتماعاً في جنيف اتفقت فيه 125 دولة على ضرورة فرض قيود على الروبوتات القاتلة. وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورير، خلال المؤتمر حينها إن "أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل تثير مخاوف أخلاقية للمجتمع بشأن استبدال القرارات البشرية المتعلقة بالحياة والموت بأجهزة الاستشعار والبرمجيات والعمليات الآلية".
وتتطرق لشركة الألمانية لهذه المخاوف عبر الإشارة إلى أنها "تدرك أن تبني هذه التكنولوجيا يأتي مصحوباً بتحدياته، مثل الاعتبارات الأخلاقية..."، وتضيف عبر موقعها الإلكتروني: "لكن بفضل خبرتنا الجماعية والتزامنا بالابتكار المسؤول، نحن واثقون من قدرتنا على التغلب على هذه التعقيدات لتحقيق الفوائد الهائلة للأنظمة الروبوتية الذاتية".