أكدت الممثلة الفرنسية أنوك غرينبرغ، في مقابلة مع مجلة إيل، تُنشر الخميس، أن "كل من عمل مع (النجم الفرنسي جيرار) دوبارديو يعرف أنه يعتدي على النساء".
واستنكرت الممثلة البالغة 60 عاماً "الصمت المطبق" في الأوساط السينمائية، وقالت إن "جميع الذين عملوا مع دوبارديو يعرفون أنه يعتدي على النساء"، موضحةً أيضاً أنها شاهدت الممثل "يفعل ذلك" خلال تسعينيات القرن الفائت.
ومن خلال تصريحها هذا، تسعى أنوك غرينبرغ، التي كانت شريكة حياة المخرج برتران بلييه القريب من جيرار دوبارديو، إلى دعم الممثلة شارلوت أرنو التي اتهمت النجم الفرنسي باغتصابها مرتين في منزله الباريسي في أغسطس/ آب 2018، حين كانت تبلغ 22 عاماً.
ووُجهت لبطل فيلم "سيرانو دو بيرجوراك" تهمة "الاغتصاب" و"الاعتداء الجنسي" في ديسمبر/ كانون الأول 2020.
كذلك، وجهت 13 امرأة اتهامات للممثل بالعنف الجنسي، نشرها موقع ميديا بار الإخباري في أبريل/ نيسان، ويعود بعضها إلى مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وأشارت النيابة العامة في باريس عند نشر هذه الاتهامات إلى أنها "لم تتلق أي دعاوى جديدة حتى الآن".
وفي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، خرج دوبارديو عن صمته، ونفى في رسالة مفتوحة الاتهامات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي الموجهة إليه، مندداً بقرار "إعدام" أصدرته بحقه "محكمة الإعلام". وأكّد أنه ليس "مغتصباً ولا مفترساً"، مضيفا: "لم أعتدِ مطلقاً على أي امرأة".
وعلّقت أنوك غرينبرغ في مقابلتها، التي تُنشر الخميس، على هذا النفي قائلة: "رأيته يفعل ذلك طوال هذا الوقت"، في إشارة إلى التسعينيات، عندما كانت شريكة حياة برتران بلييه، وشاركت مع دوبارديو في فيلم "ميرسي لا في" عام 1991.
وروت أنها رأته "يضع يديه على أرداف النساء، ويلمس صدورهن وأعضاءهن التناسلية وهو يمزح"، وأنها كانت تسمعه يتحدث باستمرار عن أجسادهنّ وعن شهواته الجنسية و"لم يقل أحد أي شيء يوماً". وأفادت بأنها لم تسلم "من اعتداءاته اللفظية".
ودعت أنوك غرينبرغ إلى كسر حاجز الصمت لمساعدة الممثلة شارلوت أرنو التي تقدمت بدعوى. وقالت: "شارلوت وحيدة أمام الجميع، لذا علينا التقدّم كمجموعة، ولهذا السبب خرجت عن صمتي".
(فرانس برس)