المغنية المغربية الشابة نوال لكلاس: "الراي الجزائري الأقرب إلى قلبي"

06 يوليو 2022
تملك الكلاس شعبية كبيرة في أوساط الجاليات المغربية في أوروبا (فيسبوك)
+ الخط -

تستعد مغنية الراي المغربية الشابة نوال لكلاس لإصدار أغنية جزائرية وهرانية جديدة بعنوان "le seul"، أي الوحيد، بينما ما زالت تعيش أصداء نجاح كليب أصدرته مع الشاب ميدو ماهر نهاية شهر مارس/ آذار الماضي، وهو ما تعتبره نقلةً مهمّةً في مسيرتها الفنية التي تنقّلت خلالها بين مدينتها الأصلية وجدة، ومدن أخرى في المغرب، وبين عواصم ومدن متعددة في كلٍّ من فرنسا وإسبانيا للمشاركة في عدد من المهرجانات المحلية.

وبحسب النقاد، وقبل ذلك بحسب جمهورها الكبير في المغرب وفي أوساط الجالية المغربية في دول أوروبية، تمتلك لكلاس موهبة أهّلتها للحصول على لقب وجائزة أفضل مغنية في الجهة الشرقية. وتتمتّع لكلاس بصوت مميز وقدرات خاصة على أداء أكثر من لون غنائي في فن الراي، وهو ما يجعلها الرقم واحد في المهرجانات والحفلات والمناسبات التي تشارك فيها منذ ما يقارب العشرين عاماً، أتقنت فيها الراي الجزائري والراي عروبي "الوجدي"، وغيرهما من الأنماط الغنائية.

في حوار مع "العربي الجديد"، تتحدّث نوال لكلاس عن محطات بارزة في رحلتها مع الفن والغناء، وصعوبات البدايات، ومعاناتها مع الإعلام منذ رحلتها التي بدأت بالهواية، قبل أن تعرف الطريق إلى عالم الاحتراف، وحلمها الذي تصرّ عليه وهو الوصول بأغانيها إلى العالمية.

كيف بدأت رحلتك مع الغناء؟

منذ طفولتي وأنا مولعةٌ بالغناء، وكانت هوايتي دائماً الغناء، إذ كنت أغني لأصدقائي وزملائي بالدراسة، وكذلك في المناسبات العائلية. كذلك، كنت أشارك دائماً في المسابقات الغنائية في المدرسة والحفلات الصغيرة والجمعيات وكنت أتفوّق في جميع المسابقات. هكذا بدأ صوتي وموهبتي الغنائية بالظهور. أمّا البداية الحقيقية لرحلتي مع الغناء، فقد كانت في سنة 1993، حين حضرت عرساً تحييه مجموعات من المدّاحات، وهي فرقة نسوية تغني فن الراي، فأعجب الناس بصوتي ولقي استحساناً وإعجاباً كبيراً من طرف الجمهور، ومن هذه النقطة كانت الانطلاقة لأشارك بعدها في حفل في مدينة بوعرفة بمناسبة زفاف الملك محمد السادس، والذي حضره المئات.

هل واجهتك صعوبات في بداية احترافك؟

بالنسبة لي العائق الأول كان عدم تقبل أهلي وعائلتي فكرة احترافي الفن والغناء، إضافةً إلى نظرة المجتمع لي، خصوصاً أنّني أنحدر من منطقة وجدة، وهي منطقة شرقية محافظة، وكان أهلها يعتبرون أنّه من العيب خروج المرأة للغناء. كذلك، وبحكم صغر المدينة وعدم وجود مؤهلات كافية وقتها، كنت أضطر للسفر إلى الدار البيضاء لتصوير وتسجيل ألبوماتي، وهو ما كان يحتم عليّ قضاء عدّة أيام خارج البيت. لم تكن توافق أسرتي على ذلك، لكن حبّي وعشقي للغناء جعلاني أكمل مسيرتي وأترك بصمة في فن الغناء والراي.

ما هي أهم المحطات البارزة في مشوارك الفني؟

كانت سنة 2000 و2001 حين سجلت أوّل ألبوم لي في مدينة الدار البيضاء، وضمّ 6 أغانٍ، منها أغنية بعنوان يا ميلود يا ميلود، بمشاركة الشاب ناصر البيضاوي وأغنية لامي لأبوي غير وحدي فهاد الدنيا، بالإضافة إلى أغنية نساني نساني وأغانٍ أخرى، وذلك بالتعاون مع المدير الفني هشام باي باي، الذي كان مديراً للعديد من فناني الراي المشهورين، مثل الشاب بلال وغيره.

وبعدها مباشرة، خلال ستة أشهر، سجلت ألبومي الثاني مع الشاب رشيد والعيد التاوريرتي.

وفي سنة 2003، سجلت ثالث ألبوم بعد إعجاب الجمهور بصوتي وطريقة أدائي ونجاح جميع أغاني التي لقيت انتشاراً وشهرةً كبيرة، وكانت تغنّى في جميع الأعراس في المنطقة الشرقية.

أكثر أغنية لاقت النجاح؟

جميع الأغاني تلقّت إعجاب الجمهور، لكن الأغنية التي حقّقت أكبر شعبية كانت بعنوان مزين ركادوا، وأغنية ملهوفة كي كنتي بمشاركة الشاب محمد جينيور، ولقيت هذه الأخيرة نجاحاً كبيراً وما زالت حاضرة إلى الآن في ذهن الجمهور.

ما هي المهرجانات والحفلات التي شاركت فيها؟

شاركت في العديد من المهرجانات والحفلات والسهرات كمهرجان اتصالات المغرب الذي يقام كلّ سنة على كورنيش مدينة السعيدية ومهرجان الراي الدولي الكبير أيضاً، وحزت على جائزة أفضل مغنية في الجهة الشرقية سنة 2014". أدّيت أيضاً في العديد من الحفلات خارج المغرب في إسبانيا وفرنسا، ممّا جعل أغاني معروفة ومحبوبة داخل وخارج الوطن.

أقرب أغانيك إلى قلبك؟

أقرب أغنية إليّ كانت بعنوان لامي لا بوي لخالتي لا خال، والتي كانت من كلماتي وتلحيني.

ما هو جديدك؟

أعمل حالياً على أغنية جزائرية وهرانية بعد أن أصدرت أغنية مع الشاب ميدو ماهر في 25 مارس الماضي.

لماذا تغيبين عن البرامج والسهرات التلفزيونية؟

مع الأسف الشابة نوال لكلاس والعديد من الفنانين في الجهة الشرقية لم يأخذوا حقّهم في الإعلام. مع أنّني أعتبر من المغنيات المحبوبات والمخضرمات في فنّ الراي، وذلك راجع لتهميش منطقتنا في الإعلام.

ما هو اللون الغنائي المفضل لجمهورك؟

أغني العديد من الألوان الغنائية كفن الركادة، وأيضاً الشعبي والراي عروبي أو الراي وجدي، لكنّ اللون الأقرب إليّ والذي يحبه الجمهور أكثر هو الراي الجزائري.

من أين جاء اسمك: نوال لكلاس؟

من بعض الأصدقاء المقربين، فكلمة لكلاس تعني الرقي، وزملائي الفنانين يرون أنّي راقية في غنائي، وكذلك على الصعيد الشخصي، لذلك قرّروا أن يطلقوا عليّ لقب نوال لكلاس، وهو اللقب الذي يعرفني به الجمهور، ولكنّه ليس اسم عائلتي.

ماهي طموحاتك؟

إتمام مسيرتي الفنية بكلّ قوة وعزم، فالغناء يجري في عروقي، والوصول إلى تحقيق الشهرة التّي أرى أنّني لم آخذ منها ما يكفيني ويرضي طموحي، خاصةً أنّ اللون الذي أغنيه مطلوبٌ ومرغوبُ في دولٍ كثيرة.

ما هي أكثر الأغاني التي تستمعين لها؟

أعشق فن الراي الجزائري، لذلك معظم الأغاني التي أسمعها هي أغاني الراي الجزائري، مثل أغاني الشاب قادر جابوني والشاب بلال، أمّا على الصعيد العربي فأنا أحب جدّاً أغاني الفنانة المصرية شيرين.

المساهمون