تبدأ المغنية اللبنانية نوال الزغبي جولة غنائية طويلة في التاسع عشر من الشهر الحالي في الولايات المتحدة الأميركية، وتستمر حتى منتصف ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
نوال الزغبي التي عانت في السنوات الأخيرة من ركود على صعيد الحفلات، تحديداً بعد خروجها من شركة روتانا، تحاول من خلال فريق عملها الخاص الفوز بأكبر مجموعة من الحفلات في العالم العربي. في حين تقول مصادر إنّ هناك "حرباً" خفية ضدها، بعد إلغاء حفلها في أغسطس/ آب الماضي في دار الأوبرا المصرية، والاستعاضة عنه بحفل آخر أقيم في سبتمبر/ أيلول على مسرح النافورة التابع لدار الأوبرا. ورغم الركود على صعيد الحفلات حصدت الزغبي هذا الصيف نجاح أغنيتها "حفلة" (كلمات هاني صارو وألحان أحمد الزعيم وتوزيع عمرو الخضري)، إذ حققت الأغنية قرابة 16 مليون مشاهدة على "يوتيوب".
لأكثر من عامين، خف وهج الحفلات في الولايات المتحدة الأميركية بسبب جائحة كورونا. حفلات اعتادت الجاليات العربية حضورها، وهي تشكل بالنسبة للمغنين اللبنانيين متنفساً آخر من التواصل مع الجمهور العربي الموجود هناك.
يؤكد متعهدو هذه الحفلات أن المغنين اللبنانيين هم الأكثر طلباً في مثل هذا الموسم الممتد من شهر سبتمبر/ أيلول، حتى بلوغ أعياد رأس السنة الميلادية. وتحقق حفلاتهم، بالنسبة للمتعهدين العرب، أرباحاً جيدة. في المقابل، يسعى المغني اللبناني جاهداً إلى المشاركة في مثل هذه الفعاليات، لما يحققه من تفاعل، خصوصاً من قبل الجيل الجديد الذي لم يعرف وطنه الأم.
قبل أيام، عاد الفنان فارس كرم من جولة أميركية، امتدت قرابة شهر، وأحيا فيها أكثر من تسع حفلات توزعت بين الولايات الأميركية وبعدها توجه إلى كندا، بمباركة من المتعهد يوسف حرب، الذي يسيطر على هذه الفعاليات ويسعى دائماً إلى البحث عن المغنين الأكثر جماهيرية. يؤكد فارس كرم، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الجمهور في الولايات المتحدة وكندا جمهور صادق، وهو حاضر لسماع الفنان فقط، من دون أي مسائل أخرى. يقول كرم إن الجمهور العربي هناك يستعيد جزءاً من حنينه لوطنه من خلال الموسيقى والأغنية، وأحياناً الرقص، خصوصاً لجهة اللون الغنائي الشعبي في لبنان، فتجد حلقات الدبكة والرقص الفولكلوريين حاضرة في العروض.
بدورها، أنجزت الفنانة نجوى كرم جولة غنائية اختتمت في نهاية الشهر الماضي، وحصدت تفاعلاً كبيراً بعدما غابت عن حفلات لبنان، كما عن المهرجانات الغنائية العربية التي كانت ناشطة في فترة ما قبل انتشار جائحة كورونا.
وكان وائل كفوري قد شارك أيضاً في عدد من الحفلات، وحصد تكريمات بالجملة في عدة ولايات أميركية وقف على مسارحها وغنى عليها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
تأتي هذه الجولات الفنية كنوع من التعويض المالي والمعنوي للمغنين اللبنانيين في ظل انقطاع الحفلات في لبنان، وقلة الإيرادات التي تحصدها هذه الحفلات في ظل أزمة اقتصادية يعانيها اللبنانيون، قللت من النشاطات الفنية والترفيهية.