افتتحت مساء أمس، الأربعاء، فعاليات المعرض الجماعي لمجموعة من نزلاء مستشفى الأمراض النفسية في مدينة وجدة، شرقي المغرب.
ويتضمن المهرجان، الذي يستمر لمدة أسبوع ويقام تحت عنوان "الفن معالجاً، الفن المتقاسم"، أنشطة موسيقية وعرضاً لبعض الأفلام الفنية التوعوية.
وقالت الممرضة الرئيسية بقسم الأنشطة العلاجية داخل المستشفى وصاحبة الفكرة سهام محفوظي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو العمل على إدماج المريض النفسي مع محيطه الاجتماعي خلال هذه المرحلة، والتأكيد على أنه قادر على الإبداع وإنتاج أعمال فنية جميلة.
وقد تم اختيار لوحات فنية وصل عددها إلى 60 لوحة فنية، أنتجها النزلاء داخل مكان علاجهم بالمستشفى، واختارت اللوحات ونسّقت عرضها مجموعة من الفنانين التشكيليين والطبيبات.
وإلى جانب الرسم والفن التشكيلي، تقول محفوظي إن القسم ينظم عدة ورشات وبرامج مختلفة مع المرضى، منها الفنون والموسيقى للموهوبات والموهوبين من النزلاء في العزف على آلات موسيقية، منها الغيتار والبيانو والكمان.
هذا علاوة على تنظيم ورشات في الموسيقى الحرة والموسيقى الراقصة والألعاب الرياضية والطبخ وعرض أفلام هادفة للمرضى قصد توعيتهم، وتتولى الإشراف على هذه الورشات فاطمة الزهراء محسن.
وأوضحت أن المديرية الجهوية للثقافة ومركز مستشفى وجدة الجامعي وجمعية شبكة الفن أ-48، التي تولت تنظيم المعرض والأنشطة الفنية المصاحبة له وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، تسعى للعمل على أن تكون الفكرة التي تنظم هذا العام للمرة الأولى مناسبة سنوية متكررة.
ورداً على سؤال بشأن إمكانية بيع اللوحات المشاركة في المعرض، قالت محفوظي إن هذه اللوحات تباع للجمهور الذي يزور المعرض خلال أيام تنظيمه، ويعود العائد من عمليات البيع والاقتناء لصالح تمويل مشاريع جديدة أخرى تابعة لمصلحة الأنشطة العلاجية.
ويضم هذا المعرض الفني، المنظم بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بالشرق وجمعية شبكة الفن أ-48، تشكيلة من اللوحات الفنية التي أبدعتها أنامل المستفيدين من المؤسسة الاستشفائية.