المصريون يلجأون إلى الفيديو لانتقاد النظام ومواجهة الغلاء

10 مارس 2022
اعتبر المعلقون المقاطع علامة على كسر حاجز الخوف (محمد الشاهد/Getty)
+ الخط -

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي المصرية، موجة كبيرة من الغضب، تزامناً مع جنون ارتفاع الأسعار الذي برز في الأيام الماضية. لكن الجديد، هو لجوء البسطاء إلى مقاطع الفيديو للتعبير عن غضبهم، وعجزهم عن ممارسة حياتهم أو إطعام أبنائهم.

وانتشرت مقاطع الفيديو، التي حَوَت صرخات البسطاء، على مواقع التواصل، واستدل بها البعض على قرب انفجار الشارع، خاصةً أن أغلبهم كانوا من مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي ظل محاولات الإعلام المصري تهدئة الشارع، بدعوى أنها موجة غلاء عالمية، نتيجة أزمة أوكرانيا، ومحاولات الكتائب تدشين وسوم تدعو إلى التقشف والاستغناء.

وصَاحَبَ موجة فيديوهات الغضب تصدرُ وسم #غضب_الغلابة_قادم_لامحالة، والذي عبر من خلاله الآلاف عن عجزهم عن مواكبة موجة الغلاء، وانتقادهم النظام، وتحذيراتهم من انفجار مجتمعي قريب، إن لم تستجب الدولة.

وخصّص محمد عبد الرحمن حسابه لنشر تلك الفيديوهات، ونشر أحدها، وغرد: "‏حاجز الخوف والرعب اللي قعد السيسي ونظامه يبنيه جوا قلوب الناس ابتدى في الانهيار، انتظروا خروج الملايين للشوارع والميادين بطول مصر وعرضها قريباً جداً ان شاءالله. #انتفاضة_مصر".

ونشر آخر لإحدى مؤيدات السيسي التي تعبّر عن ندمها ومعاناتها، وقال: "‏دي يا جماعه الحاجة نجاح.. من بولاق الدكرور.. أيام التفويض والانتخابات والاستفتاءات بتاخد 200 جني وتلم أصحابها وحبايبها وتنزل ترقص قدام اللجان.. النهاردة بتدفع الثمن".

واتفق معه إبراهيم أبو آدم في كسر حاجز الخوف، وكتب: "‏حاجز الخوف انكسر الشعب فاق الكل بيتكلم انتظروا نزول الشعب قريباً الناس مكوية بالغلاء ".

ونشرت داليا جميل فيديو لأحد المصريين يفند حلول عمرو أديب التي اقترحها على المصريين في الأيام الماضية لمواجهة الغلاء وكانت سبباً في هجوم على قنوات ومواقع النظام.

ورصد عمر طلبة الظاهرة وعلّق عليها قائلاً: "‏خلينا نتكلم جد شوية، الناس اللي بتعمل فيديوهات من جوه مصر تشتم في النظام ومش خايفة، دا دليل يقولك إن حاجز الخوف اتكسر وإن الناس مبتقاش تخاف، دلوقتي الشارع كله بيحكي عن اللي بيحصل غلاء الأسعار ومفيش شغل وغيرو وغيرو، أبشر يا سيسي هتحصل الثورة قريب إن شاء الله".

ووافقه تيتو وعلّق: "‏فيديوهات الناس الي بتشتكي وتشتمة كترت والصوت بقى عالي على النت وفي الشارع".

المساهمون