المرصد العربي لحرية الإعلام يطالب بالإفراج عن 70 صحافياً مصرياً

01 مايو 2021
تظاهرة للصحافيين المصريين أمام نقابتهم في 2016 (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -

رحب "المرصد العربي لحرية الإعلام"، عشية "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، بالإفراج عن بعض الصحافيين في مصر، لكنه ذكّر بوجود 70 آخرين في سجون النظام المصري، مستنكراً "الهيمنة الأمنية" على الإعلام والدراما.

ورأى المرصد، ومقره لندن، أن الإفراج أخيراً عن 8 صحافيين مصريين "خطوة مشكورة، لكنها محدودة (...) ولا يزال نحو 70 صحافياً ومصوراً يقضي بعضهم أحكاماً بالحبس تصل إلى المؤبد، بينما يقضي غالبيتهم حبساً احتياطياً على ذمة اتهامات، ولم يحالوا على المحاكم، وقضى غالبية هؤلاء الفترات القصوى للحبس الاحتياطي التي ينص عليها القانون (سنتان) ولم يُخلَ سبيلهم، بل أعيد حبسهم باتهامات جديدة، ليصبح الحبس الاحتياطي الذي هو مجرد إجراء احترازي عقوبة سالبة للحرية طويلة المدى من دون حكم قضائي".

وذكر المرصد أن "هؤلاء الصحافيين والمصورين المحبوسين لم يرتكبوا أي جرائم إرهابية، وكل جريمتهم العمل الصحافي، أو ممارسة حقهم في التعبير السلمي عن آرائهم، وهو الحق الذي كفله لهم الدستور والقوانين المصرية".

وأدان "ظاهرة إعادة تدوير الصحافيين على ذمة قضايا جديدة (توجيه اتهامات جديدة إليهم في أثناء حبسهم، بالتحايل على القانون الذي يحدد مدة عامين فقط للحبس الاحتياطي كحد أقصى)"، ومنهم الصحافي أحمد أبو زيد الطنوبي، ويحيى خلف الله، وعبد الله شوشة، وهشام عبد العزيز، وبهاء الدين نعمة الله، وأحمد سبيع.

كذلك سلط الضوء على كبار السن الذين يعانون أمراضاً في محبسهم، مثل الصحافي جمال الجمل، المحتجز منذ أكثر من شهرين، والصحافي عامر عبد المنعم، ورئيس الهندسة الإذاعية في "اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري" المحبوس منذ عام 2013، عمرو الخفيف، والصحافي محسن راضي، وبدر محمد بدر، وهشام فؤاد.

والصحافيات السجينات اللواتي ذُكرن في التقرير، هنّ: علياء عواد، وشيماء سامي، ودعاء خليفة، وإسراء عبد الفتاح.

ورأى المرصد أن "اليوم العالمي لحرية الصحافة" يأتي "بينما توسع السلطات هيمنتها على وسائل الإعلام"، إذ تمكنت أخيراً من ضمّ قناة "المحور" وصحيفة "المصري اليوم" إلى الامبراطورية الإعلامية الجديدة المملوكة للمخابرات المصرية تحت غطاء "الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية". وقال إن السلطات "تهدف من خلال هذه الهيمنة إلى ضمان نشر روايتها الرسمية وتسويقها".

في الوقت نفسه، واصلت السلطات المصرية حجب المزيد من المواقع الإلكترونية التي تجاوز عددها 500 موقع، وخلال الأيام القليلة الماضية اضطر موقع "مصر العربية" إلى إنهاء عمله بعد حجبه من قبل السلطات داخل مصر منذ 3 أعوام.

وجدد المرصد مطالبته للسلطات المصرية بالإفراج عن باقي الصحافيين المحبوسين واحترام نصوص الدستور التي كفلت حرية الصحافة واستقلالها وتنوعها.

المساهمون