أكدت مصادر حقوقية لـ"العربي الجديد"، مساء الجمعة، أن السلطات التونسية أودعت المدون الصحبي العمري في السجن، تنفيذاً لحكم صادر بحبسه 8 أشهر مع النفاذ العاجل، بتهمة الإساءة إلى الغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
أفرج عن الصحبي العمري قبل أيام، بعد احتجازه لأكثر من أسبوعين، إذ اتهم بتسريب معلومات غير صحيحة في البرنامج التلفزيوني "ما خفي أعظم" الذي تبثه قناة الجزيرة الإخبارية.
تحدث العمري عبر البرنامج عن قضية الإرهاب وشبكات التسفير في تونس، واتُّهمت وزارة الداخلية التونسية بالمساهمة في افتعال أعمال إرهابية شهدتها البلاد عام 2015.
الصحبي العمري سجن أكثر من مرة في تونس، بسبب نشره لملفات تتعلق بقضايا فساد متورط فيها مسؤولون تونسيون، وفقاً له، وهو طبيب وناشط سياسي سابق في حزب حركة النهضة في عهد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. خلال عهد زين العابدين بن علي، سجن، وأصيب بإعاقة حركية، وبعد الإفراج عنه انسلخ عن حركة النهضة، وتحول إلى واحد من أكثر معارضيها.
وبعد قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد يوم 25 يوليو/ تموز 2021 واستئثاره بكل السلطات، عبّر الصحبي العمري بداية عن مساندته لها، ثم تحول إلى انتقادها ومعارضتها.