استمع إلى الملخص
- الجمهور يتفاعل بشكل ملحوظ مع تصريحات شابيل حول فلسطين والسياسة الأمريكية، مع تجنبه الخوض في السياسة المحلية للإمارات ولكن مع إلقاء نكات حول الرقابة والمثلية.
- شابيل يستخدم منصته للتعبير عن قضايا حساسة مثل الحرب في غزة والوضع السياسي في أمريكا، مع الحفاظ على عنصر الفكاهة في عروضه، مما يعكس تنوع جمهوره وتفاعلهم.
قال الكوميدي الأميركي ديف شابيل إن هناك إبادة جماعية في قطاع غزة وسط هتافات خلال عرض فكاهي له، الخميس، في عاصمة الإمارات العربية المتحدة. كذلك، حثّ الأميركيين على محاربة معاداة السامية حتى لا يشعر اليهود أنهم بحاجة إلى الحماية من قبل إسرائيل.
وتأتي تصريحات شابيل في الوقت الذي حافظت فيه أبوظبي على علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل حتى مع انتقادها المتزايد لسلوكها في الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر. في الوقت نفسه، بقيت حرية الاحتجاجات والتعبير مقيّدة بشدة في الإمارات، على الرغم من اجتياح المسيرات المناصرة للفلسطينيين مدناً كثيراً في أنحاء المنطقة منذ بدء الحرب.
حتى قبل صعوده على خشبة المسرح، هتف الجمهور في ساحة الاتحاد أرينا، في أبوظبي، عندما قام الدي الجي تراوما، الذي رافق شابيل في الرحلة، بتشغيل أغنية "أنا دمي فلسطيني" للمطرب الفلسطيني محمد عساف. وافق الآلاف على وضع هواتفهم المحمولة المغلقة في أكياس مقفلة من أجل العرض، وهو شرط أساسي في عروض شابيل الفكاهية.
في منتصف العرض الكوميدي الذي أقيم في أبوظبي، قال شابيل، وهو مسلم، في البداية إن أصدقاءه طلبوا منه مناقشة الحرب في غزة، وصرخت امرأة من بين الجمهور: "فلسطين حرة!" وهلل الحشد. ثم قال شابيل إن قطاع غزة يواجه إبادة جماعية، مضيفاً إن جعل اليهود أكثر أماناً في الولايات المتحدة سيجعلهم يدركون أنهم لا يحتاجون إلى إسرائيل كحام نهائي لهم.
أظهرت لحظة أخرى أيضاً مدى تنوع الجمهور في أبوظبي، فعند ذكر نكتة أخرى حول كيف يهتف اليهود أثناء الشرب، قال ديف شابيل: "لخييم" ("نخب الحياة" بالعبرية)، وهو ما رد عليه رجل آخر من الجمهور. لكن عند الحديث عن الانتخابات الأميركية المقبلة، أثار ذكر الكوميدي للرئيس الأميركي جو بايدن الذي وعد بدعم "صارم" لإسرائيل، صيحات استهجان واسعة النطاق في جميع أنحاء الساحة. كما أثار ذكر دونالد ترامب هتافات متفرقة.
تجنب ديف شابيل إلى حد كبير مناقشة السياسة المحلية، لكنه ألقى نكتة ماكرة حول شبكة المراقبة واسعة النطاق في الإمارات العربية المتحدة وأخرى جادة حول "مدى صعوبة أن تكون مثلياً" في البلاد لأن المثلية الجنسية غير قانونية. مع ذلك، فقد أطلّ على خشبة المسرح حاملاً صقراً على ذراعه، وهو رمز لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وسبق لشابيل البالغ 50 عاماً أن فاز بجائزة مارك توين للفكاهة الأميركية لعام 2019.
(أسوشييتد برس)