القضاء الروسي يعلن قناة دوجد المستقلة "غير مرغوب فيها"

26 يوليو 2023
اتهمت بتوظيف عملاء لجهات أجنبية (رويترز)
+ الخط -

أعلن القضاء الروسي، الثلاثاء، قناة دوجد التلفزيونية المستقلة "غير مرغوب فيها"، ممهداً لملاحقات جنائية بحق صحافييها والمشتركين فيها ومانحيها، في فصل جديد من القمع الذي يستهدف المجتمع المدني في البلاد.

وكانت "دوجد" (المطر بالروسية)، التي أنشئت عام 2010، أبرز قناة معارضة في روسيا. لكن استقلالها وكيفية اختيار تحقيقاتها دفعا المشتركين في الكوابل إلى تهميشها اعتباراً من عام 2014، ومُنعت من البث في الأول من مارس/ آذار 2022، بُعيد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا بعدما ندد به صحافيوها، وانتقلت إلى لاتفيا.

لكن الهيئة اللاتفية لتنظيم وسائل الإعلام منعتها بدورها من البث في ديسمبر/ كانون الأول الفائت، متهمة إياها بـ"دعم موسكو". لكن إدارة القناة اعتبرت أن هذا القرار "ظالم وعبثي"، وباتت منذ ذلك الوقت تُبث من هولندا.

عزت النيابة الروسية، في بيان صدر الثلاثاء، قرارها إلى "انتهاكات منهجية للقوانين المتصلة بوسائل الإعلام"، وإلى كون القناة توظف أفرادا اعتُبروا "عملاء لجهات أجنبية"، وأضافت أن القناة "عرضت مواد لتنظيمات متطرفة"، بينها صندوق مكافحة الفساد، المنظمة التي أنشأها المعارض المسجون أليكسي نافالني، والتي أغلقت عام 2021 بعد اتهامها بـ"التطرف".

وردت "دوجد" في بيان نشر على "تليغرام"، أكدت فيه أن "أمن مشاهديها هو الأهم بالنسبة إليها"، وأعلنت عن انتهاء الاشتراكات بالنسبة إلى مشاهديها الروس، لأنه "من الخطر العيش في روسيا".

أي مشاركة في أنشطة وسيلة إعلامية تعتبر "غير مرغوب فيها" في روسيا وتعرض الشخص المعني لعقوبة بالسجن تراوح بين أربعة وستة أعوام.

ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا وإقرار قوانين تحظر أي انتقاد، أُجبرت العديد من وسائل الإعلام الروسية المستقلة على وقف أنشطتها أو مغادرة البلاد.

وفي خطوة مماثلة، أعلن القضاء الروسي، في يناير/ كانون الثاني الماضي، الوسيلة الإعلامية المستقلة "ميدوزا" غير مرغوب فيها.

(فرانس برس)

المساهمون