لم تؤكد المغنية السورية أصالة نصري الخبر الذي انتشر حول تبرعها بثلاثة ملايين دولار لصالح المنكوبين في القرى السورية التي ضربها الزلزال الاثنين الماضي، والتزمت الصمت، فيما تولّى متابعوها حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدوا فيها أنها تبرعت بالمبلغ المذكور، من دون إعطاء دليل واحد، ولا حتى الإفادة بمن سيستلم المبلغ.
وطالب الصحافي جمال فياض من الفنانين تأكيد أو نفي ما ينشر عن قيمة الأرقام والتبرعات. وقال فياض: "هناك من يتسلى ويلعب في المشاعر"، وأضاف: "مش عيب تتبرع، لكن العيب ألا يكون الخبر صحيحاً وتطنش".
ولم تبتعد نجوى كرم عن سلم المزايدات، بعدما سرّب مكتبها الإعلامي خبراً عن تبرعها بمليوني دولار لصالح سورية. والتزمت نجوى كرم الصمت، كما زميلتها أصالة نصري، ولم تؤكد أو تنفِ الرقم، أو ما جرى تداوله بشأن ذلك.
أما جورج وسوف فأكد لـ"العربي الجديد"، في اتصال مع مكتبه، أنه فعلاً تبرع بمبلغ من المال عن طريق قنوات خاصة، وكذلك عن طريق نقابة الفنانين السوريين.
بدا واضحاً أن الأرقام الأقرب إلى الحقيقة كانت تلك التي أعلنت عن طريق نقابة الفنانين السوريين، ومنها تبرع الممثل تيم حسن الذي اختار هذه المرة النقابة من أجل القيام بفعل إنساني، وكذلك فعل المغني ناصيف زيتون، وغيرهم من الفنانين السوريين الذين فضلوا العمل من خلال النقابة، وأبرزهم من الذين يعيشون خارج سورية.
الممثل مكسيم خليل كرس صفحته الخاصة على "إنستغرام" لتبادل المنشورات المتعلقة بالمساعدات العينية، وقام بمبادرة لحث المتابعين على التبرع من باريس لصالح أعمال الإنقاذ، ونشر العناوين وأرقام الهاتف التي تساعد على ذلك.
ولم تغب المغنية اللبنانية نانسي عجرم عن المبادرة للمساعدة. في اتصال مع "العربي الجديد"، قالت عجرم: "لقد قررت أن أمنح أتعاب حفلي في فبراير الكويت إلى المحتاجين جراء الزلزال الذي ضرب سورية، وهذا جزء من مشروع التبرعات التي سأقوم به لصالح هؤلاء الذين لا ذنب لهم". وأشارت إلى أنها ستخصص ريع معظم حفلاتها التي تنطلق قريبا في الولايات المتحدة لصالح الأعمال الخيرية ومساعدة المنكوبين في سورية. وقالت عجرم: "سأعقد مزاداً بعد كل حفل أحييه في الولايات المتحدة على المقتنيات، من أجل تأمين ما يمكن أن يساهم في تحفيف المعاناة عن أهلنا في سورية".
من ناحيته، اعتمد الفنان راغب علامة على المساعدات العينية. في فيديو أعاد علامة نشره، قال: "أدعو كل من يستطيع المساهمة لئلا يتردد في المساعدة ولو بشيء بسيط. أدعو أصدقائي جميعاً، وأنا أعلم أنهم لم يترددوا بالمساعدة في عمل الخير، حفظكم الله جميعا ورحم الله الضحايا، واللهم خفف عن المصابين".
هكذا، بين الشهرة ومطالبة الجمهور بتحرك الفنانين تجاه الكارثة، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى مزاد علني حول الأزمة في سورية، في ظل تكتم شديد من قبل الفنانين أنفسهم حول صحة أو دقة ما يجرى تداوله.