لم يسبق للعلماء أن تعاملوا مع مومياء حامل من قبل، لكن الوضع تغير بعدما حلل "مشروع مومياء وارسو" رفات مومياء مصرية تبيّن أنها حامل.
ومن أبرز الأسباب التي منعت اكتشاف أي جنين في المومياوات السابقة هو استخدام العلماء لفحوصات الأشعة السينية، فلم تكن الهياكل العظمية للجنين تظهر. لكن مع اعتماد تقنيات جديدة تمكنوا أخيراً من رؤية جنين في أحشاء المومياء.
وقال العالم الذي قاد الدراسة، ووجيش إجسموند، لموقع "إنسايدر"، إن "أطباء الأشعة كانوا يبحثون عن العظام، هذا خاطئ، يجب أن تبحث عن الأنسجة الرخوة".
وفي رسالة نُشرت في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي في دورية علم الآثار، قدّم الباحثون فرضية عن سبب اختفاء الأجنة خلال عمليات مسح المومياوات.
يشرح إيجسموند السبب مقدماً مثال بيضة. عند وضع بيضة في حمض، يذوب قشر البيضة ولا يتبقى سوى ما داخلها. عندما يتبخر الحمض يبقى قلب البيضة مع المعادن التي تغطيه.
ربما حدث نفس الشيء بالنسبة لجسد المومياء الحامل. عندما يتحلل الجسم يرتفع مستوى الحمض. هذه الحمضية تتسبب في ذوبان جميع عظام الجنين تقريباً. يفترض العلماء أنه لا تبقى من العظام سوى مجموعة من المعادن مبعثرة في الماء في رحم المومياء. هذا يجعل الجنين غير مرئي لأجهزة الأشعة السينية، وبالتالي يفترض العلماء أن المومياء غير حامل.