الصحافي الأميركي المسجون في روسيا يمثل علناً أمام المحكمة

18 ابريل 2023
أوقف في 30 مارس (تويتر)
+ الخط -

مثل المراسل الأميركي لصحيفة "وول ستريت جورنال" إيفان غيرشكوفيتش أمام المحكمة في روسيا، الثلاثاء، وفق صحافي في وكالة فرانس برس، وذلك للمرة الأولى بشكل علني منذ توقيفه بتهمة التجسس.

وارتدى الصحافي الأميركي قميصاً قطنياً وسروال جينز، وبدا مبتسماً داخل قفص الاتهام الزجاجي في قاعة المحكمة، في بداية جلسة استماع للنظر في طعن تقدّم به ضد توقيفه. وقد انتهت الجلسة برفض المحكمة إطلاق سراحه بكفالة.

وكانت السفيرة الأميركية لين ترايسي من بين الحاضرين، اذ أتيح لها ولعدد من الصحافيين دخول قاعة المحكمة لدى بدء الجلسة، قبل أن يتمّ إخراجهم منها، ليسمح لهم بالعودة لدى النطق بالقرار المتعلّق بالاستئناف.

وكانت أجهزة الاستخبارات الروسية قد أعلنت في 30 مارس/آذار توقيف مراسل الصحيفة الأميركية في موسكو أثناء قيامه بعمله في إيكاترينبورغ.

واتّهمته السلطات خصوصًا بجمع معلومات لصالح الولايات المتحدة عن قطاع صناعة الدفاع. ولم يتمّ كشف مزيد من التفاصيل بشأن القضية المصنّفة سرية.

وغيرشكوفيتش، البالغ من العمر 31 عاماً، هو أول صحافي يتم توقيفه بشبهات تجسس منذ انهيار الاتحاد السوفييتي في 1991.

ومنذ توقيفه، مثل مرة واحدة أمام المحكمة لكن في جلسة مغلقة في 30 مارس، وتم تمديد احتجازه حتى 29 مايو/أيار.

وندّد الرئيس الأميركي جو بايدن باحتجاز الصحافي، معتبرا أنه "غير قانوني بتاتاً"، ومؤكدا العمل على إطلاق سراحه. واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية اعتقاله "تعسّفياً"، ما يضع القضية في عهدة المبعوث الأميركي الخاص المكلّف بشؤون الرهائن رودجر كارستنز.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

ووقعت أكثر من ثلاثين مؤسسة إعلامية رسالة الى السفير الروسي في واشنطن تنتقد فيها توقيف غيرشكوفيتش استناداً الى "تهم تجسّس لا أساس لها". وجاء في الرسالة التي نشرتها لجنة حماية الصحافيين أن "توقيف غيرشكوفيتش غير المبرر وغير العادل هو تصعيد خطر في نشاطات حكومتك ضد الصحافيين"، مشددة على أن "غيرشكوفيتش صحافي وليس جاسوساً، ويجب أن يتم الإفراج عنه فورا بلا شروط".

(فرانس برس)

المساهمون