نقابة الصحافيين التونسيين تدعو إلى احتجاج أمام مقر هيئة الانتخابات

21 اغسطس 2024
الصحافية التونسية ورئيسة تحرير موقع توميديا الإخباري خولة بو كريم (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- دعت نقابة الصحافيين التونسيين إلى وقفة احتجاجية أمام هيئة الانتخابات يوم 27 أغسطس، احتجاجاً على سحب اعتماد الصحافية خولة بو كريم، معتبرة القرار خرقاً قانونياً يهدد حرية الصحافة.
- أكدت النقابة أن هيئة الانتخابات تفتقر للكفاءة المهنية لتقييم أعمال الصحافيين، وأن قراراتها غير مشروعة وتحتاج إلى معايير أخلاقية وتقنيات متطورة.
- أعلنت النقابة لجوءها للقضاء ضد قرار الهيئة، وأشارت إلى جهودها مع مجلس الصحافة لإيجاد آليات تعديل ذاتي للتغطية الإعلامية للانتخابات.

دَعَت نقابة الصحافيين التونسيين عموم الصحافيات والصحافيين ووسائل الإعلام في البلاد إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية أمام المقر المركزي لهيئة الانتخابات يوم الثلاثاء المقبل 27 أغسطس/آب، و"الاستعداد للخطوات التصعيدية القادمة". وجاء البيان ردّاً على قرار سحب اعتماد الصحافية التونسية، خولة بو كريم. قرار أكّد بيان من النقابة أنه "تضمّن خروقات قانونية فادحة بصورة تمسّ بحرية الصحافة وتُرهب الصحافيين".

وقال بيان النقابة، مساء اليوم الأربعاء، إنها "تابعت بكلّ استغراب قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بسحب اعتماد الصحافية رئيسة تحرير موقع توميديا الإخباري، خولة بو كريم، وطالبتها بإعادته على خلفية ما كيّفته بعدم احترام واجب تأمين تغطية إعلامية موضوعية ومتوازنة ومحايدة للمسار الانتخابي، وعدم التقيد بالقانون الانتخابي ومدونة السلوك، وعدم احترام قواعد أخلاقيات المهنة". 

مخالفة للدستور التونسي

‎وأشار البيان إلى أن الهيئة "لم تحترم الفصل الـ55 من الدستور التونسي الذي اشترط احترام مبدأي الضرورة والتناسب عند الحد من الحقوق والحريات، حيث إن اللجوء إلى الإجراء الأقصى والمتمثل في سحب بطاقة الاعتماد عوضاً عن الإنذار، وفي ظل عدم تمكين الصحافية من معرفة الأفعال المنسوبة إليها وحقها في الدفاع، يصبح بمثابة اعتداء صارخ على الصحافة التي تلعب دوراً محورياً لضمان انتخابات نزيهة وشفّافة".

وشدّدت النقابة على أن هيئة الانتخابات "تفتقر إلى الكفاءة المهنية" لتقييم أعمال الصحافيين التونسيين، لأنها "غير متخصصة في مجال تقييمات التغطية الإعلامية على أسس أخلاقيات المهنة"، وأن "كل قراراتها في هذا الخصوص منزوعة المشروعية، وتذكّر بأن عملية رصد التغطية الإعلامية ليست عملية مزاجية، وإنما تخضع لمعايير أخلاقية تحتاج إلى تجهيزات وتقنيات متطوّرة وموارد بشرية مختصة وذات كفاءة عالية ومنهجية دقيقة وهو ما تفتقر إليه الهيئة".

نقابة الصحافيين التونسيين تلجأ إلى القضاء

عبّرت نقابة الصحافيين التونسيين عن إدانتها ورفضها القرار، واصفة إياه بأنه "مزاجي"، و"يدخل في خانة تصفية الخطاب الناقد لعمل الهيئة وللمسار الانتخابي ومواصلة لسلسلة من الأخطاء الفادحة التي قامت بها الهيئة منذ انطلاق المسار الانتخابي". وأعلنت أنها "قرّرت الالتجاء للقضاء استئنافاً لقرار الهيئة". 

هذا وذكرت النقابة أنّها "خاضت مع مجلس الصحافة وبقية هياكل المهنة في قطاع الإعلام خلال الأسابيع الأخيرة نقاشات متسارعة وعميقة من أجل إيجاد آليات التعديل الذاتي الضرورية للمواكبة الإخبارية والإعلامية للمسار الانتخابي، في ظل تغييب هيئة التعديل، وأصدروا وثيقة توجيهية للتغطية الإخبارية والإعلامية للانتخابات الرئاسية، وستردف في الأيام القليلة القادمة بإصدار مخطط تفصيلي للتغطية الإعلامية للانتخابات ذاتها".

المساهمون