أطلق جهاز "الشرطة المدنية" التابع للحكومة السورية المؤقتة المعارضة، والحليفة لتركيا، اليوم الثلاثاء، سراح ناشط اعتُقل بسبب منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي حول نتائج الانتخابات الرئاسية التركية.
وقالت مصادر مقربة من "الجيش الوطني السوري"، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ جهاز الاستخبارات المدنية (ذراع أمنية للشرطة المدنية) التابعة للحكومة السورية المؤقتة اعتقل، ليل الاثنين، الناشط ومراسل "راديو الكل"، حامد العلي، في مدينة جرابلس الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" في ريف حلب الشرقي، شماليّ سورية.
وأكدت المصادر أن العلي سُلِّم بعد توقيفه لفرع جهاز الشرطة العسكرية في مدينة جرابلس للتحقيق معه بسبب منشور له على حسابه الشخصي في "فيسبوك"، عن نتائج الانتخابات الرئاسية التركية وهزيمة المرشح الرئاسي كمال كلجدار أوغلو.
وأضافت المصادر أنّه خلال توقيفه، أُجبر العلي على حذف المنشور، ومن ثمّ أُطلق سراحه، ليكتب منشوراً آخر تحدث فيه عمّا جرى معه، ليُعتقَل مجدّداً ويُحوَّل إلى فرع الاستخبارات المدنية في منطقة حوار كلس على الحدود السورية - التركية.
وأشارت المصادر إلى أن أعضاء وناشطي اتحاد الإعلاميين السوريين ضغطوا بشكلٍ كبير على الفصائل العسكرية العاملة في المنطقة، وأجبروا جهاز الاستخبارات المدنية على إطلاق سراح العلي عصر اليوم الثلاثاء، وسط استياء شعبي من تكرار انتهاكات أجهزة الشرطة في المنطقة.
وسبق أن تعرّض طفل في العاشرة للتعذيب في 22 مايو/ أيّار الجاري، على يد عناصر "الشرطة المدنية" بعد اعتقاله بتهمة سرقة سلاح فردي ومبلغ مالي في مدينة الباب، شماليّ سورية.
كذلك، اعتقلت دورية أمنية تابعة لجهاز الشرطة المدنية، في 17 مايو/ أيار الحالي، عائلة نازحة من مدينة مورك بريف حماة الشمالي، جُلّها من النساء والأطفال، واعتدت عليهم بالضرب في أثناء محاولتهم إخلاء خيمة ضمن حوش أحد المنازل الذي يسكنونه في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي.