الشاعر المصري جلال البحيري يعلن إضراباً كلياً عن الطعام مطلع يونيو

أعلن الشاعر المصري جلال البحيري، المعتقل في مصر منذ 2018، اليوم الخميس، تصعيد إضرابه الجزئي عن الطعام، إلى إضراب كلي عن الطعام والعصائر، بداية من الأول من يونيو/ حزيران المقبل.

وكان جلال البحيري، مؤلف أغنية "بلحة"، قد بدأ إضراباً جزئياً عن الطعام منذ يوم 5 مارس/ آذار الماضي، اعتراضاً على حبسه المطوّل وتدويره على ذمة قضية جديدة بعد أن أنهى فترة محكوميته بالسجن العسكري ثلاث سنوات.

وقال البحيري، في رسالة تمكّن من تسريبها من داخل السجن: "ضد الحياة الجبر، والسجن القبر، ضد ألوان حيطان الزنزانات، ضد منطق الحديد، ضد إحساس الشمس من خلف القضبان والسلك الحديد، ضد السُترة الميري، والأكل الميري، ضد النور 24 ساعة في الزنزانة، وضد 20 دقيقة في الشهر، الوقت المسموح بالزيارة، ضد منع الورق والأقلام، منع الولاعات، منع أي لون غير الأبيض، منع الأبيض، ضد 1912 ليلة، ماشفتش فيها القمر غير مرة واحدة.. صدفة".

وأضاف البحيري: "ضد كل حلم بيموت مع الوقت، وينضم لكل أحلامي المهدورة بالحب، بالبيت، بتكوين أسرة، بالأبوة في سن الثلاثين، بوجودي جنب أختي الصغيرة في كل خطوة صعبة بتاخدها في بحر الحياة، برقصتي معها في ليلتها الكبيرة، بوجودي جنب أمي وأبويا في وقت ما العمر ينهشهم بشويش".

نجوم وفن

التحديثات الحية

مؤلف أغنية "بلحة" جلال البحيري يبدأ إضراباً عن الطعام في السجن

واستكمل البحيري رسالته: "ضدي أنا، في كل يوم ببتعد عن الإنسان اللي جوايا خطوة، وبتحول لكيان خرساني، في مكان خرساني، بقانون خرساني، ضد كل هذا، وعشان أحافظ على اللي باقي، يوم 1 يونيو الجاي هأبدأ إضراب عن الحياة من أجل نيل الحياة".

وألقي القبض على البحيري في 3 مارس/ آذار 2018، وأُدرج على ذمة القضية رقم 480 لسنة 2018، وتم التحقيق معه بسبب كلمات أغنية "بلحة" بالإضافة إلى ديوان شعري له نُشر في بداية 2018 بعنوان "خير نسوان الأرض". ووجهت له اتهامات "الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وازدراء الدين وإهانة المؤسسة العسكرية".

وأُخلي سبيل البحيري من القضية الأولى بتدابير احترازية في 17 إبريل/ نيسان 2019، لكنه فوجئ بإحالته على ذمة قضية ثانية أمام محكمة عسكرية أمرت بحبسه ثلاثة أعوام، أنهاها البحيري في 31 يوليو/ تموز 2021، ولكن وزارة الداخلية امتنعت عن تنفيذ إجراءات إطلاق سراحه، وظل محتجزاً بشكل غير قانوني، ثم حققت معه نيابة أمن الدولة العليا في قضية جديدة رقم 2000 لسنة 2021، وهي القضية التي لا يزال محبوساً احتياطياً على ذمتها حتى الآن، وباتهامات مشابهة.