الشاب ديديس يستعد لنشاط فني كبير في المغرب

24 مارس 2022
الشاب ديديس معروف شرق المغرب (فيسبوك)
+ الخط -

"لعبة ومزاح أطفال، في سن مبكرة، نقلتني من مجرد عاشق لسماع الأغاني وترديدها على مسامع الأصدقاء المقربين في المدرسة الابتدائية، إلى طموح بأن يسمع أغانيّ عدد أكبر، ثم إلى حلم بأن أكون أحد نجوم الغناء في مدينتي، ومنطقتي، وبلدي الحبيب".

هكذا يلخص مغني الراي والركادة، ابن مدينة وجدة شرقي المغرب، إدريس بوعزاوي، المعروف باسم الشهرة "الشاب ديديس"، حكايته مع الغناء من مرحلة الهواية إلى طريق الاحتراف.

في الحوار التالي مع "العربي الجديد"، نتعرّف أكثر على أبرز محطات مشوار الشاب ديديس، أحد المشهورين في المنطقة الشرقية من المغرب، والذي يعتبره كثيرون مغني الراي الذي يحظى بالنصيب الأكبر من الحضور في المهرجانات المحلية، والمناسبات العامة، والأعراس أيضاً.

يقول ديديس إن "رحلتي مع الغناء بدأت مع زملائي في الدراسة حيث كنت مولعاً بأغاني الشاب رزقي منذ طفولتي، فكنت أغني أغانيه دائماً لزملائي في الدراسة. بدأت موهبتي تظهر أكثر ليقترح عليّ كثيرون أن أبدأ بتسجيل الأغاني، ومن هنا بدأ مشواري".

ويضيف: "أول وأهم محطة في حياتي كانت غنائي في حفل بمناسبة عقيقة ابن الملك، عندها اكتشفني الناس، وحظيت بقبول وإعجاب كبير من الذين شاركوا في هذا الاحتفال".

ويشير الشاب ديديس إلى أنه واجه مشاكل كثيرة في بداية مشواره، كمشاكل مادية ومعنوية أيضاً. ويقول" بحكم أنه لم يكن لي من يدعمني ويساندني، وليس من السهل أن تجعل لك اسماً في الميدان الغنائي. لكن الحمد لله بإرادتي وكفاحي استطعت أن أصنع اسماً لي في المنطقة، وأكون من أبرز النجوم في حفلات المهرجانات والمناسبات المهمة وكذلك في الأعراس".

وحول أحلامه وطموحاته يقول "نعم أطمح دائماً لتطوير أغاني وتوسيعها على المستوى الوطني والوطن العربي، وأن أشارك في مهرجان موازين لأنه المهرجان الوحيد لحد الساعة الذي لم أشارك فيه، وأن أصل إلى العالمية والنجومية حتى على المستوى الأوروبي، لم لا؟".

أما عن سر نجاحه فيقول "لأني أملك قدرة على غناء جميع الألوان الغنائية كالشعبي والركادة المشهورة في المنطقة وفن الراي، وانتشار هذا اللون الغنائي ساعدني كثيراً في مشواري".

ولا يقتصر اللون الشعبي والركادة على الأعراس فقط، بل هو حاضر في جميع المناسبات كالمهرجانات والسهرات وحفلات الافتتاح. ويختلف الجمهور في الأذواق، لذلك حرص الفنان دائماً على التنوع في الألوان الغنائية.

نجوم وفن
التحديثات الحية

وعن مدى تأثره بأغاني "المهرجانات" في مصر ودول أخرى، يقول الشاب ديديس: "الحقيقة أني لا أتابع كثيراً المهرجانات في مصر، وأميل أكثر إلى مهرجانات الراي والركادة بحكم أنها قريبة أكثر إلى الأسلوب الذي أغنيه، وأكثر أغنية اشتهر بها في الأعراس هي (خارجة من فيلا) من كتاباتي وتلحيني. وأول زفاف غنيتها فيه كان سنة 2004".

ويضيف "لكن الأغنية الأقرب لي هي (عاطتني نمرة غلط) في أول ألبوم لي، إذ حققت نجاحاً وقبولاً كبيراً من طرف الجمهور، وأيضاً أغنية (الضربة القاضية)، و(عليك نوض حرب عالمية)، و(سناب شات)".

ويذكّر بأن "حضوري لا يقتصر فقط في الأعراس، بل أغني في سهرات وشاركت في مشاركات عدة كالمهرجان الكبير مهرجان الراي المشهور جداً في وجدة، وهو مهرجان عالمي يشارك فيه جميع الفنانين من مختلف الدول، وقد شاركت فيه سنوات 2008 و2010 و2013".

وحالياً يستعد لطرح أغنية منفردة عنوانها "عطاك قلبك عطاك"، وهي من لون الراي العاطفي من كتاباته وتلحينه، ومن التوزيع الموسيقي لمصطفى الرملي، و"هذا الكليب سأقوم بتصويره غالباً قبل رمضان، وسأطرحه بعد أسبوع من نهاية الشهر".

ويفيد بأنه يعمل على أغنية منفردة ثانية عنوانها "الوجدية ديالي" أيضاً من كلماته وتلحينه والتوزيع الموسيقي لمصطفى الرمليلي.

وعن النجوم الذين يستمع لهم يقول ديديس "هناك منهم بعض الأصدقاء مثل الشاب يوسف أمير وأيضاً وحيد جنيور والشابة نوال، وأحب سماع أغاني إيهاب توفيق وجورج وسوف وراغب علامة، أما الغناء الكلاسيكي فبصراحة لا توجد لي علاقة وطيدة به، لكن أحياناً يعجبني الاستماع له كالفنانين الكبار مثل عبد الحليم حافظ وأم كلثوم".

ويضيف "لدي طموح كبير بالنسبة للحفلات العربية، فأنا أطمح بأن تكون أعمالي بالمستوى المطلوب، لأنني لحد الساعة لم أشارك في أي حفلات عربية".

ويبدو الشاب ديديس متفائلاً بمرحلة نشاط فني كبير خلال الفترة المقبلة، لأنه كما يقول خلال العامين الماضيين "تأثرت الحفلات والمهرجانات والأعراس كثيراً خلال أزمة كورونا وتأثرنا كثيراً، لكن بدأنا بتجاوز الأزمة، وبدأت الأعراس والحفلات تنتعش مجدداً".

المساهمون