"السينمائي": استمرار صعب في مواجهة تحديات كثيرة

07 نوفمبر 2022
نصير شمّة: موسيقي عراقي يدعم مجلة سينمائية (صافين حامد/فرانس برس)
+ الخط -

بإصدارها العدد العاشر، أصبح حقّاً على "السينمائي"، المجلة العراقية الفتية، أنْ تحتفل بهذا الاستمرار في الصدور، كعادة مجلاّت ومطبوعات سينمائية كثيرة، ليس في العراق فقط، بل في عموم البلدان العربية.

فبعد عامين على إطلاقها، صدر عدد عاشر منها، ما يدلّ على الصعوبات التي تواجهها في التمويل واستقطاب الكتّاب المتخصّصين لها: "مع صدور هذا العدد من "السينمائي"، نكون تجاوزنا التحدّيات الصعبة التي واجهت هيئة تحريرها، لا سيما أنّها المجلة السينمائية الورقية الوحيدة في المشهدين السينمائيين، العراقي والعربي"، كما قال عبد العليم البناء، رئيس تحريرها، مُضيفاً أنّها "واظبَتْ على الصدور الدوري، بدعم ومشاركة مباشرة من كتّاب ونقّاد عراقيين وعرب، أرفدوها بكتاباتهم ودراساتهم وموضوعاتهم المتنوّعة، التي راكمت تجربتها، وعبّدت الطريق أمامها، لمواكبة أحدث التجارب والإنتاجات والمهرجانات السينمائية، العراقية والعربية والدولية".

أشار البناء الى أنّ المجلة "فتحت ملفات وحوارات شاملة ومهمة، فضلاً عن عرض أحدث الإصدارات السينمائية، ومتابعة أخبار النجوم وصنّاع السينما في مختلف أنحاء العالم، بهدف إشاعة وتكريس الثقافة السينمائية الرصينة بتمظهراتها المختلفة، ودعم السينما المستقلّة والترويج لها، تلك التي تخوض غمار تجربة الإنتاج المشترك، عربياً وأجنبياً، في ظلّ غياب الرؤية الاستراتيجية للجهات الحكومية، وانعدام البنى التحتية، التي تحقّق صناعة سينمائية أصيلة".

 

الأرشيف
التحديثات الحية

 

بمناسبة صدور العدد العاشر، قال البناء: "بدءاً من هذا العدد، وفي الأعداد المقبلة، سنحافظ على انتظام صدورها، وإيجاد مراسلين دائمين في بعض العواصم العربية، والبحث عن منافذ تسويق حيوية لتوزيعها في العراق وخارجه، وكذلك في أبرز المهرجانات المحلية والعربية والدولية، من خلال عقد شراكات استراتيجية تحقّق المصلحة المشتركة لكلّ الأطراف، واستكمال هيكلية المجلة، وتوفير مقرّ دائمٍ يليق بها وبمحرّريها وروّادها، وتنظيم فعاليات وبرامج وأنشطة ثقافية وفنية مكمِّلة". ذلك أنّ "السينمائي" مشروع ثقافي لا غنى عنه في تفعيل الحراك الثقافي والإبداعي المنشود".

وقال البناء إنّ "هذه الأهداف تحتاج إلى احتضان ودعم متواصلين، من جميع الشركاء الاستراتيجيين، لتصبّ في خدمة البلد والثقافة عامة، والسينما خاصة، باعتبارها إحدى أدوات القوة الناعمة التي لا غنى عنها في عالم اليوم".

عن أبرز ما تعانيه "السينمائي"، قال عبد العليم البناء إنّ أبرز معاناة تتمثّل بـ"التمويل والدعم المادي المطلوب، من أجل ديمومة صدورها، وتوفير مستلزمات الأجور والمصاريف المعروفة، التي استطعنا تجاوز بعضها، من خلال الدعم المتنوّع، الذي نتوقّع توسعته، من شركاء استراتيجيين متمثّلين بـ"نقابة الفنانين العراقيين"، و"صندوق تمكين" في "البنك المركزي العراقي"، و"رابطة المصارف العراقية الخاصة"، والموسيقار نصير شمة".

المساهمون