- تجاوز عدد الصحافيين الذين مروا بتجربة السجون في مصر 300 صحافي خلال السنوات السابقة، مع وجود 45 صحافياً ما زالوا محتجزين، بعضهم تجاوز مدة الحبس الاحتياطي القانونية وتم إعادة تدويرهم باتهامات جديدة.
- في عام 2023، رصدت 47 انتهاكاً ضد الصحافيين السجناء في مصر، شملت حرمانهم من العلاج والرعاية الصحية، وتعرض عدد منهم لمشاكل صحية خطيرة أدت إلى وفاة بعضهم، مما يسلط الضوء على الوضع الصحي المتردي للصحافيين السجناء.
أعلنت مصادر حقوقية ومحامون، اليوم الأربعاء، عن إخلاء السلطات المصرية سبيل الصحافيين بهاء الدين إبراهيم وربيع الشيخ من قناة الجزيرة القطرية، بعدما شهدا فترات طويلة من الاعتقال والمعاناة.
الصحافي ربيع الشيخ ألقي القبض عليه في أغسطس/ آب 2021، من مطار القاهرة عقب عودته من قطر، حيث كان يعمل صحافياً في قناة الجزيرة. وجرى ضمه على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا بتهمة نشر أخبار كاذبة.
أما الصحافي بهاء الدين إبراهيم، فقد أُلقي القبض عليه أثناء سفره من مطار برج العرب إلى الدوحة، حيث كان يعمل في قناة الجزيرة، في فبراير/ شباط 2020. وجرى حبسه على ذمة القضية 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا. كما تعرض للإخفاء القسري لمدة 75 يوماً قبل ظهوره على ذمة القضية المذكورة.
وخلال السنوات السابقة، مرّ أكثر من 300 صحافي بتجربة السجون في مصر، سواء عبر قضاء أحكام بالحبس أو بسبب قرارات حبس احتياطي، وتباينت مدد احتجازهم. وقد قضى العديد منهم مدداً طويلة خلف القضبان، سواء بسبب أحكام الحبس، أو بسبب قرارات الحبس الاحتياطي.
ومع ذلك، لا يزال هناك 45 صحافياً وصحافية محتجزين حالياً في السجون، حيث انتهت مدد الحبس الاحتياطي القانونية للعديد منهم (التي تبلغ سنتين)، إلا أن السلطات الأمنية قامت بإعادة تدويرهم على أساس اتهامات جديدة من داخل محابسهم.
وتثير القلق حالات بعض الصحافيين الذين قضوا نحو عشر سنوات في الحبس الاحتياطي من دون توجيه أي اتهامات لهم ومن دون صدور حكم قضائي بحقهم، وهو ما بينه تقرير المرصد العربي لحرية الإعلام للعام الماضي 2023.
خلال العام الماضي، صدر 145 قراراً بتجديد الحبس الاحتياطي لعدد كبير من الصحافيين والصحافيات، وقد تجاوز العديد منهم الفترات القانونية المحددة للحبس الاحتياطي، وذلك بعدما جرت إعادة تدويرهم في قضايا جديدة عند انتهاء فترة الحبس القانونية في كل مرة.
كما رصد 47 انتهاكاً ارتكبت بحق الصحافيين السجناء، سواء عبر أحكام قضائية أو قرارات حبس احتياط، وكان من بين أبرز تلك الانتهاكات حرمانهم من العلاج والرعاية الصحية وغيرها من الحقوق المضمونة لهم وفقاً للوائح السجون.
وتعرض العديد من الصحافيين والصحافيات لمشاكل صحية خطيرة، من بينهم توفيق غانم ومحسن راضي وهالة فهمي ومنال عجرمة وأحمد سبيع.