سحبت السلطات السودانية ترخيص قناة "الجزيرة مباشر" التي أوقف مدير مكتبها في الخرطوم يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول لثلاثة أيام على أثر الانقلاب العسكري في السودان، في إطار حملة استهدفت عشرات الصحافيين.
وكان رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة السودانية قد اتّهم القناة بأنها "نشرت تقارير مجافية للواقع وفيديوهات قديمة أعيد نشرها مرة أخرى واستضافت شخصيات عدائية وظلت تنفخ في نار الفتنة".
والسبت، تكررت هذه الاتهامات في بيان أصدرته وزارة الثقافة والإعلام السودانية أعلنت فيه سحب ترخيص قناة "الجزيرة مباشر" بسبب "التناول غير المهني" للشأن السوداني "الذي يعمل على ضرب النسيج الاجتماعي بالبلاد".
والأحد، جاء في تغريدة نشرتها "الجزيرة مباشر" أن "السلطات السودانية تعلن سحب ترخيص (الجزيرة مباشر) ومنع طاقمها من العمل في السودان".
وكانت الخرطوم قد أغلقت مكتب "الجزيرة" وسحبت تصاريح عمل صحافييها في 2019.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، عادت الحملة العنيفة على الصحافيين بالتوزاي مع ارتفاع وتيرة الاحتجاجات الشعبية. وقد احتجزت السلطات وقتها مراسلتي قناة "الشرق" السعودية داخل مقر المحطة لتعيد وتطلق سراحهما بعد ساعات.
وفي اليوم نفسه، هاجمت قوات الأمن السودانية مكتب قناة "العربية" السعودية في الخرطوم حيث تعرّضت بالضرب لصحافيين وصادرت تجهيزات.
وأخيراً الخميس الماضي، داهمت قوات الأمن السودانية، مكتب "التلفزيون العربي" في الخرطوم واعتقلت الزملاء، المراسل وائل محمد الحسن والمشرف على عمل المكتب إسلام صالح، والمصور مازن أونوو، ومساعده أبو بكر علي، قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق.
وجرت عملية المداهمة والاعتقال أثناء تغطية الفريق للمظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري، في 25 أكتوبر/تشرين الأول، والمطالبة بحكم مدني في البلاد.
(فرانس برس، العربي الجديد)