السلطات الروسية تصنّف الكاتب بوريس أكونين "عميلاً لجهة أجنبية"

13 يناير 2024
أدرجت موسكو اسمه في قائمة "الإرهابيين والمتطرّفين" (ديفيد ليفنسون/ Getty)
+ الخط -

صنّفت موسكو، الجمعة، الكاتب الروسي الشهير بوريس أكونين الذي يعيش في المنفى منذ عام 2014 "عميلاً لجهة أجنبية"، في خطوة تأتي في أعقاب إدراج اسمه في قائمة "الإرهابيين والمتطرّفين".

الكاتب، واسمه الحقيقي غريغوري تشخارتيشفيلي، روائي شهير، وورد اسمه في قائمة جديدة بأسماء "العملاء لجهة أجنبية" نشرتها وزارة العدل الروسية، الجمعة.

وتستهدف السلطات الكاتب الروسي بسبب "معارضته العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا"، وهي التسمية التي تطلقها موسكو على حربها ضد أوكرانيا.

وأكونين مستهدف بسبب "نشر معلومات غير دقيقة ترمي إلى إعطاء صورة سلبية عن روسيا وقواتها المسلّحة"، وبسبب جمع مبالغ مالية لحساب الجيش الأوكراني.

والكاتب مولود عام 1956 في جورجيا التي كانت حينها جمهورية سوفييتية، وقد ذاع صيته في روسيا؛ حيث لقيت رواياته البوليسية التاريخية رواجاً، خصوصاً "تحقيقات إيراست فاندورين"، وهو بطل قومي عاش في زمن القياصرة.

هو أيضاً كاتب "تاريخ الدولة الروسية" الواقع في تسعة أجزاء، والذي يروي الأحداث التي شهدتها الدولة الروسية وصولاً إلى الثورة عام 1917.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

وكان أكونين قد أعلن معارضته ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، ثم انتقل إلى المنفى في لندن حيث استقر.

في 24 فبراير/شباط 2022، ندّد في منشور على "فيسبوك" بإطلاق "حرب عبثية" في أوكرانيا. وفي تلك الفترة، شارك في إنشاء مشروع "روسيا الحقيقية"، بدعم من شخصيات ثقافية عدة في المنفى. و"روسيا الحقيقية" مبادرة ترمي إلى مساعدة اللاجئين الأوكرانيين.

تصنيف "عميل لجهة أجنبية" يطاول أشخاصاً وكيانات. وتُفرض قيود إدارية صارمة على من يتم تصنيفهم على هذا النحو، بما في ذلك التدقيق المنتظم في مصادر تمويلهم. كما يفرض التصنيف إرفاق أي منشور، بما في ذلك على شبكات التواصل الاجتماعي، بعبارة "عميل لجهة أجنبية".

(فرانس برس)

المساهمون