طلبت سلطة ضبط السمعي البصري في الجزائر، الأربعاء، توضيحات من القناة التلفزيونية الخاصة "الحياة تي في" بشأن بثها نداء وجهته طفلة مقيمة داخل مركز للطفولة تطلب من خلاله العودة إلى والدتها.
وقالت سلطة السمعي والبصري في بيان، إن بث نداء الطفلة وتعريضها للتشهير الإعلامي، "قد ينتج عنهما مخاطر وعواقب نفسية مستقبلية عليها، خاصة في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة؛ وعليه تطلب توضيحات من القناة حول هذا الموضوع الحساس".
وكانت القناة قد بثت خلال يوم العيد تصريحات للطفلة من داخل قرية الطفولة المسعفة، تطلب فيها إعادتها إلى والدتها، وتبين لاحقا أن الفصل تم بقرار من قاضي الأسرة، لأسباب لم تعلن.
وأشارت الهيئة التي تعد سلطة ضابطة للقنوات التلفزيونية، إلى أن "ما خلفه هذا النداء من ردود فعل مختلفة بكثير من العواطف والتفاعل التضامني هو أمر طبيعي في مثل هذه الحالات التي تعكس وضعا إنسانيا مؤلما، ولكنه بالمقابل يتعارض مع القوانين الوطنية والدولية التي تطالب بحماية فئة الطفولة".
وتعاني قنوات جزائرية من مشكلة الالتزام بالأخلاقيات المهنية في معالجة القضايا التي تخص الطفولة، وسبق لهيئة السمعي البصري ووزارة الاتصال أن نبهتا القنوات في مناسبات سابقة إلى ضرورة احترام هذه الأخلاقيات.