أعلنت السلطات الجزائرية سحب اعتماد قناة "العربية" ووقف عملها في الجزائر؛ بسبب تقارير وصفتها بـ"المضللة".
وأفاد بيان لوزارة الاتصال الجزائرية، اليوم السبت، بأنّ قرار سحب الاعتماد "راجع إلى عدم احترام هذه القناة لقواعد أخلاقيات المهنة، وممارستها للتضليل الإعلامي والتلاعب"، من دون أن تقدم توضيحات كافية.
تبدي السلطات الجزائرية تشدداً لافتاً في التعامل مع وسائل الإعلام الأجنبية العاملة في البلاد، خاصة في تعاطيها مع الأحداث والقضايا المحلية. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد لمّح، في حوار صحافي سابق، عن امتعاضه من تغطية القناة من دون أن يسميها، خلال أزمة الوقود التي شهدتها الجزائر، واعتبر أنّ أحد تقاريرها، حول تلك الأزمة، "مغرض ومثير للتحريض".
يعتقد متابعون أنّ بثّ قناة "العربية" لتقارير تتعلق بالأزمة الصحية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا قد يكون أزعج السلطات الجزائرية، خاصة أنّ سلطة ضبط السمعي البصري دعت، أمس الجمعة، وسائل الإعلام، إلى "عدم التركيز المفرط على الأخبار السلبية والقصص الإخبارية المأساوية، لتفادي بث الذعر واليأس في أوساط المجتمع"، وحثت القائمين على نشرات الأخبار إلى "تفادي خطابات التهويل والترويع".
لكن قراءات أخرى تذهب باتجاه تفسيرات سياسية للقرار ترتبط بمواقف القناة وخطها التحريري البعيد عن المقاربة الجزائرية، خاصة في ما يخص طرح الأزمة في تونس وليبيا.
في 13 يونيو/حزيران الماضي، سحبت الجزائر اعتماد قناة "فرانس 24" الفرنسية؛ بسبب ما وصفته بـ"العداء الجلي والمتكرر لهذه القناة إزاء بلادنا ومؤسساتها، وعدم احترامها لقواعد أخلاقيات المهنة، وممارستها للتضليل الإعلامي والتلاعب، إضافة إلى العدوانية المؤكدة ضد الجزائر".